بيع المشروبات الغازية لمن فوق 18 عامًا..!
لا يختلف أحد على ضرر التدخين وتدميره للصحة مع مرور الزمن. وبالرغم من التحذيرات والتنبيه الموجود على علب السجائر إلا أن هناك فئة من الناس لا تُلقي بالاً لهذا الأمر؛ وتتعاطى التدخين بشكل يومي ضاربين بتلك التحذيرات عرض الحائط. ومما قلل من لجوء الشباب لهذه العادة السيئة أنه تم سَنّ قوانين واضحة، تمنع أو تحد شراءه من مراكز البيع؛ وبالتالي أصبحت عملية الشراء تواجه نوعًا من الصعوبة لمن هم أقل من 18 عامًا؛ لتساهم تلك القوانين في ردع البعض، أو ترددهم في تناول تلك العادة السيئة.
ما ينطبق على التدخين ينطبق على المشروبات الغازية، التي ثبت ضررها على الجميع، فما بالك بصغار السن الذين يقبلون عليها بنهم، بل ربما يتناولون أكثر من علبة في اليوم الواحد؛ ما يجعلهم عرضة للكثير من الأمراض، مثل هشاشة العظام والسكر والسمنة.. وغيرها.
وزارة التعليم أحسنت صنعًا عندما منعت بيعها داخل المدارس حفاظًا على سلامة أبنائنا وبناتنا؛ لتؤكد بذلك أن دورها ينتهي خارج المدرسة؛ ليتبقى بعد ذلك دور الأهالي في متابعة أبنائهم.
ربما يقول البعض إنهم يستطيعون إرسال السائق أو اللجوء لأي أحد عندما يرغبون في الشراء. وهذا صحيح، ولكن غالبية الأطفال، وبخاصة المرحلتان الابتدائية والمتوسطة، يتناولون المشروبات الغازية بعد خروجهم من المدرسة بعيدًا عن رقابة والديهم. فإذا تم تحديد الشراء لمن هم فوق ١٨ عامًا سنقضي على أهم وقت يمكن للأطفال تناول تلك المشروبات فيه؛ لأنهم بعد هذا الوقت تحت سلطة أولياء الأمور، ولا يمكنهم تناول ذلك المشروب الضار بكل سهولة؛ وهو ما يعني أن تحديد شراء المشروبات الغازية بعمر ١٨ عامًا يُعتبر مناسبًا جدًّا، ويحقق المصلحة العامة، وأتمنى أن يضاف لها مشروبات الطاقة التي تعتبر مضرة وغير صحية، بحسب ما أثبت ذلك العديد من الدراسات العلمية الموثقة.