تُعتبر التطعيمات الصحية الوقائية من أهم الأمور التي يجب أن يحرص عليها الفرد في حياته؛ حتى يكون محميًا من مختلف الفيروسات والبكتيريا التي قد يتعرض لها نتيجة انتقال العدوى، وتزداد أهمية ذلك في حال التوجه للعمرة أو الحج، إذ يفد للحرمين الشريفين الملايين من البشر من مختلف دول العالم.
وهناك بعض اللقاحات إجبارية قبل العمرة والحج، وقد حددتها وزارة الصحة بالتنسيق والتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة في الدول، ولكن هناك أيضًا بعض اللقاحات الأخرى غير الإلزامية، ولكنها تُعتبر وقائية ومهمة؛ لكون الحجاج والمعتمرين قد يتعرضون -لا سمح الله- لخطورة الإصابة بالأمراض المعدية ونقلها للآخرين إذا لم يتخذوا تدابير وقائية مثل اللقاحات.
لقاح كوفيد-19 - لقاح المكورات السحائية - لقاح المكورات الرئوية
ومن أهم التطعيمات التي يجب أن يحرص عليها المعتمر والحاج التطعيم ضد مرض "المكورات السحائية"، إذ يمكن أن يؤدي مرض بكتيريا المكورات السحائية إلى عدوى دموية خطيرة تسمى تسمم الدم بالمكورات السحائية، فعندما تصاب بطانات الدماغ والحبل الشوكي بالعدوى، يطلق عليها التهاب السحايا بالمكورات السحائية، ويهاجم المرض بسرعة ويمكن أن تكون له مضاعفات خطيرة.
وأهم الأعراض التي قد تنتج عن التهاب السحايا بالمكورات السحائية الغثيان، رهاب الضوء (تكون العيون أكثر حساسية للضوء)، التقيؤ، الحمى، الصداع، تيبس الرقبة، الحالة العقلية المتغيرة (الارتباك).
وهناك بعض الفئات الذين قد تزداد فرص تعرضهم لأي مرض شديد من الأمراض المعدية (مثل عدوى الجهاز التنفسي)؛ ومنهم من تجاوز 65 عامًا أو أكثر، أو من لديهم مرض رئوي مزمن بما في ذلك الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن والتليف الكيسي، ومرضى السكري، والقلب، والمدخنون، ومن يعاني من مرض مزمن في الكلى، الحوامل، ومن يعانون من نقص المناعة، بما في ذلك الأشخاص المصابون بالسرطان والذين يخضعون للعلاج الكيميائي، بالإضافة إلى أولئك الذين خضعوا لعملية زرع أعضاء مثل الكلى أو زرع القلب ويتناولون الأدوية للحفاظ على عملية الزرع، وبعض الأشخاص الآخرين الذي يتعين عليهم استخدام أنواع معينة من الأدوية لفترة طويلة، بما في ذلك الكورتيكوستيرويدات، التي تضعف جهاز المناعة لديهم، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة بسبب حالة تدوم مدى الحياة.
ومن اللقاحات التي يجب أن يحرص عليها المعتمر والحاج التطعيم ضد مرض "المكورات الرئوية"، وهو اسم لأي عدوى تسببها بكتيريا المكورات الرئوية، إذ يمكن أن يتضمن مرض المكورات الرئوية العديد من أنواع العدوى المختلفة، وتعتمد الأعراض على أي جزء مصاب من الجسم، وتكون معظم عدوى المكورات الرئوية بسيطة، ومع ذلك يمكن أن يكون بعضها مميتًا أو يؤدي إلى مشاكل طويلة الأمد.
وتشمل أعراض الالتهاب الرئوي من عدوى المكورات الرئوية "حمى وارتجاف، السعال، التنفس السريع، أو صعوبة التنفس، ألم في الصدر"، وقد يعاني كبار السن المصابون بالالتهاب الرئوي بالمكورات الرئوية من الارتباك أو انخفاض اليقظة، بدلًا من الأعراض الأكثر شيوعًا التي ذُكِرت أعلاه.
- مرض المكورات السحائية قد يصبح قاتلًا في غضون 24 ساعة بعد ظهور الأعراض الأولية، مثل الحمى.
- تُعتبر طرق الوقاية ضرورية لاغتنام الفرصة لعلاج الأعراض القصيرة وغير محددة، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الوفيات أو الإعاقة بين المرضى.
- يمكن أن يسبب مرض المكورات الرئوية التهابًا رئويًا، ويعتبر عاملًا رئيسيًا في دخول الفرد للمستشفى.
وأخيرًا.. اللقاح هو أفضل وقاية من التعرض لأي عدوى وخصوصًا في أماكن التجمعات الكبيرة، لذا يجب أن يحرص المعتمر والحاج بجانب التطعيمات التي تحددها الدولة على ثلاثة تطعيمات مهمة؛ وهي (لقاح المكورات السحائية، لقاح كوفيد-19، لقاح المكورات الرئوية)، وفي حال -لا سمح الله- إذا واجه المعتمر أو الحاج أي أعراض لالتهاب السحايا أو مرض المكورات الرئوية، فيجب عليه زيارة أقرب مستشفى على الفور، كما أنه في حال إذا واجه أي أعراض أو كانت نتيجة الاختبار إيجابية لكوفيد-19، فيجب عليه زيارة أقرب مستشفى، حيث من المهم بدء العلاج في أول خمسة أيام من ظهور الأعراض، ويتوفر علاج لكوفيد-19 حسب القواعد الإرشادية لوزارة الصحة، ويؤخذ عن طريق الفم.
لحماية نفسك وأحبائك يجب إجراء اختبار كوفيد-19 قبل السفر وعند وصولك؛ نظرًا لأن خطر التعرض للعدوى أكبر في الأماكن المزدحمة.
اعرف - خطّط - ابدأ
اعرف:
إذا كنت أنت أو أي شخص في مجتمعك يعاني من مرض مزمن.
خطّط:
بسرعة لأخذ الإجراءات اللازمة إذا كنت تعاني من أحد أعراض عدوى الجهاز التنفسي (مثل كوفيد-19).
وابدأ
بنشر التوعية واستشارة طبيب.
لا تنتظر!
اسأل طبيبك عن اللقاح قبل الذهاب إلى أداء مناسك الحج أو العمرة!