وداعًا سجن "صيدنايا"..!!

تم النشر في

والسوريون يتنفسون الحرية بالخروج محتفلين في شوارع دمشق وحلب وحماة وحمص واللاذقية بأطيافهم وانتماءاتهم السياسية والثقافية والمذهبية والعرقية كافة، ومكوناتهم جميعها، بات من الواجب عليهم استثمار هذا النصر بعد عقود من التنكيل والجراح الغائرة ببناء دولتهم العربية الشقيقة وفق أسس إصلاحية وأمنية؛ لتكون واحة خضراء، وأيقونة للسلام والتسامح والتعايش الوطني..!!

فما بين مشاهد القهر والاستبداد وزنازين الجلادين في المعتقلات من سجون صيدنايا وتدمر والسويداء، وغيرها من الأقبية تحت الأرض، لا بد أن تُطوى هذه الصفحات، وتُنسى للأبد، بإغلاق سجنَي صيدنايا وتدمر، وفي المقابل إعادة وتأهيل السجناء نفسيًّا وجسديًّا من جراء عشرات السنين التي قضوها في السجون قسرًا؛ وبالتالي تعويضهم عن تلك المرحلة بالغة السواد والعتمة في غياهب العذاب والتنكيل والجرائم الإنسانية التي مورست بحقهم جورًا وعدوانًا..!!

وعليه لا بد من محاكمة الرئيس الهارب "بشار الأسد" إن كان على قيد الحياة محاكمةً علنيةً عادلةً، وكل من كانت له يد في تلك المأساة الحقيقية التي عانى منها الشيوخ والنساء والأطفال الرضع للأسف..!!

في سوريا العربية بدأت الثقافة والعلم والنور وسنابل القمح والتين والتفاح، وستظل كذلك، ومن غير المنطق ألا يكون لديها دستورها الجديد الذي يحترم المواطن السوري أولاً وثانيًا وأخيرًا..!!

إن ما يمكن التأكيد عليه هنا وقوله هو أن نبعث بالغ التهاني لأهلنا في سوريا، وأن نرفع الأكف بالدعوات الصادقة بأن يعم السلام والأمان والخير هذا البلد العربي العزيز، وشعبها العظيم، وأن يجنبهم ويلات الحروب، والسنين الماضيات..!!

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org