إجلاء مواطنينا من السودان.. أعظم بلد
أتذكر كلمةً، قالها سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، في حوار سابق عن أعظم شيء تمتلكه السعودية للنجاح، فقال سموه: "المواطن السعودي بلا شك". وها نحن نشاهد وقفات مملكتنا مع مواطنيها في الكثير من الشدائد والمحن التي تعصف بالعالم. وليس ببعيد عنا أزمة كورونا، وما قدمته السعودية لأبنائها وبناتها، سواء من ناحية توفير الدواء بشكل عاجل وسريع بالمجان، خلاف إنشاء مواقع متعددة للفحص المجاني، وكذلك تسيير جسر جوي لإعادة أكثر من ثلاثمائة ألف مواطن ومواطنة، كانوا عالقين في دول العالم بسبب إجراءات الحجر التي صاحبت تلك الأزمة. أيضًا مع بدء المشكلة السودانية سارعت السعودية بتسيير جسر بحري لنقل مواطنيها، وإعادتهم لبلدهم بشكل آمن خوفًا وحرصًا عليهم أن يصيبهم أذى من جراء الأزمة.
الوقفات كثيرة، ولا يتسع المجال لحصرها، ولكن تحدثتُ عن هاتين المشكلتين فقط من باب ضرب الأمثلة.
الوقفات الإنسانية لمملكتنا لم تشمل المواطن فقط، إنما تجاوزت ذلك للوقوف مع الجميع. وكلنا يعلم أن السعودية قامت خلال أزمة كورونا بعلاج جميع المقيمين على أراضيها بالمجان، وكذلك مخالفو نظام الإقامة. أيضًا خلال الأزمة السودانية الحالية نقلت السعودية مواطني إحدى عشرة دولة مع مواطنيها، ولم تفرِّق في هذا الأمر؛ وهو ما يؤكد إنسانية مملكتنا التي تجاوزت التصور. علمًا بأن كثيرًا من الدول لم تحرِّك ساكنًا لإجلاء مواطنيها، بينما لدينا نجد وضعًا مختلفًا؛ إذ إن مساعدات السعودية الإغاثية وصلت إلى أكثر من 166 دولة بدون تفريق بين جنس أو لون.
عندما تهتم بالإنسان بالتأكيد ستكون النتائج مبهرة على الأصعدة كافة، وهذا ما لمسناه من أبناء وبنات الوطن.
عاشت السعودية، وحفظ الله قيادتها وشعبها من كل مكروه.