الزي الرسمي في ملاعب كرة القدم..!

تم النشر في

الاهتمام بالزي الرسمي والمحافظة عليه أمرٌ مهمٌّ جدًّا؛ خاصة في ظل الانفتاح الكبير على الثقافات الأخرى، وتأثيرها الواضح على أفكار وعقول الشباب.

العالم حاليًا يعيش ثورة علمية، قرَّبت البعيد؛ لنصبح كأننا في قرية صغيرة، يشاهد بعضنا الآخر، ونطلع على ثقافاتهم وعاداتهم وجميع حياتهم اليومية؛ وهو ما شكَّل جذبًا وانبهارًا لدى بعض الشباب؛ فحاولوا محاكاتهم وتقليدهم.

ومن تلك العادات التي طغت على العالم أجمع (نوعية اللباس الغربي)، وما شكَّله من حضور قوي، جعل الكثير من الأمم والمجتمعات تتخلى عن لباسها الرسمي، وتقلد الغرب في ملابسه وأزيائه المختلفة.

ولا نخالف الواقع إذا قلنا إن أغلب شعوبنا العربية سلكت هذا الطريق حتى تناست لباسها، ولم تعد تتذكره إلا في المناسبات الرسمية فقط، مثل الأعياد والأيام الوطنية، وما عدا ذلك يتم وضعه على الرف!

في دولنا الخليجية بشكل عام فإننا ما زلنا -ولله الحمد- متمسكين بهذا التراث المهم، ومحافظين عليه بكل قوة وصرامة لا تقبل النقاش؛ وهو ما جعل لباس دولنا الخليجية علامة بارزة علينا؛ يتم معرفتنا به في أي مكان في العالم.. وهو مصدر فخرنا واعتزازنا.

في السعودية توجد قيود صارمة، تعزز هذا التوجه -ولله الحمد-، مثل: الحضور للمدارس بالثوب، وكذلك الجامعات؛ وهو ما عزَّز هذا التراث، ورسَّخه في أذهان الجيل الجديد؛ ليزدادوا تمسكًا به.

أيضًا، مسؤولو الدولة والمحامون والقضاة وغيرهم لا بد أن يحضروا لأعمالهم بالزي الرسمي الكامل. كذلك عند مراجعة الدوائر الحكومية لا بد من الالتزام بزينا المعتمد.

جميع تلك الإجراءات وغيرها عزَّزت حضور هذا التراث المهم، وجعلته علامة بارزة على المواطن السعودي أينما ذهب وحلّ.

من التجمعات المهمة التي يشاهدها العالم أجمع مباريات كرة القدم التي تُعتبر محط أنظار الجميع؛ بما تحققه من تسليه ومتعة جميلة.

أتمنى من الجهة المعنية أن تُلزم جميع السعوديين من الجماهير بالحضور بلباسنا الرسمي؛ ليشاهد العالم أجمع هذا الجمال والروعة التي تميزنا عن الآخرين؛ خاصة أن الدوري السعودي يشاهده حاليًا ملايين الجماهير من أرجاء العالم كافة.

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org