سيظل "الاتحاد" مهابًا وإن خسـر..!!
تأهَّل فريق الهلال إلى نهائي بطولة كأس خادمالشريفين "أغلى الكؤوس"، وخرج الاتحاد، بهدفين مقابل هدف، في مباراة شهدت حضورًا جماهيريًّا وإعلاميًّا، ومستوى حماسيًّامن قِبل اللاعبين لحساسية التنافس بين الفريقَيْن من جهة، وكذلك لأهمية البطولة الغالية من جهة ثانية، التي تحمل اسمًا غاليًا، ورمزًا عزيزًا، يحبه الجميع، ويتمنى السلام عليه.
الاتحاد كان يحتاج للفوز لإسعاد محبيه في كل مكان من هذا العالم الفسيح، وفي أصقاع الدنيا، لكن لاعبيه أخفقوا في استثمار الفرص والنقص، ومع مرور وقت المباراة كان من الصعب على المهاجمين اختراق الدفاع الهلالي من العمق؛ ما جعل كل المحاولات ضربًا من الخيال..!!
في حين كان إعداد لاعبي الهلال النفسي والبدني والفكري أكثر تميزًا، وأمرًا لافتًا في أرض الملعب، فضلاً عن الحظ الذي يساهم في ترجيح الكفة، وخصوصًا أمام الاتحاد في الكثير من المباريات التي تجمع الناديين الكبيرين..!!
تأهَّل الهلال لنهائي البطولة الأهم، وخرج الاتحاد أكثر قامة وسموًّا بالرغم من خسارته؛ فـالأبطال يعودون يومًا للمكتسبات وواجهة التحديات أكثر صلابة وقوة وتمكينًا.. ولنا في الهلال خير مثال؛ فمنذ أسابيع قريبة خرج من أمام فريق العين الإماراتي آسيويًّا، ولم يتأثر، وعاد قويًّا ليقول كلمته في بطولاتنا المحلية، ويتأهل للعب نهائي كأس الملك طامحًا إلى تحقيقها بكل قوة وحضور..!!
الخسائر المتتالية من الهلال لن تُفقد الاتحاديين الثقة في ناديهم؛ إذ سيبقى هذا العميد الند للند دومًا في معادلة البطولات وقادم المباريات؛ لأنه باختصار يمتلك كاريزما البطل، والمهاب إذا حضر، ولدى عشاقه صبر وعشق يملآن البيد ربيعًا..!!