اليمن بمَنْ حضر وأخلص لوطنه

لا شك أن غاية مجلس التعاون الخليجي هو إسعاد اليمنيين، واستقرار وأمن بلادهم.. فالمبادرة الخليجية سعت وتسعى لرأب الصدع، والتحول الجذري للإنسان والمكان، وخلق بيئة آمنة وعاملة، تبني في جدار اليمن السعيد.

اليمن غني بشعبه، وعظمة الشعب اليمني في حكمته، وحتى الحوثيون يمكن أن يكونوا مكوِّنًا مهمًّا في مجتمع اليمن والجزيرة العربية إذا أدركوا واقعهم، وعملوا على فك الارتباط بأعداء اليمن، وحافظوا على وحدته، بعيدًا عن تعقيدات الطائفية والحزبية.

الذنب الأكبر للحوثيين هو تحالفهم مع محور الشر، وعدم تقبُّلهم لأي فكر يخالف أفكارًا راسخة في أذهانهم، عفا عليها الزمن، بل ليست صالحة لهم اليوم، وخضوعهم لمن يُكنُّ العداء لكل العرب.

واليوم وضعت الدول الخليجية خارطة طريق جديدة للقضية اليمنية، وأبدت تجانسًا كاملاً من خلال وقوفها مع الشعب اليمني بالحال والمال، وكان للسواد الأعظم منهم قبول وقابلية؛ حتى تخرج بلادهم من تلك البؤرة الفاسدة إلى رحابة الحياة السعيدة.

ما أزال أعتقد يقينًا -على الرغم من كل شيء- أن الإنسانية مزروعة في كل قلب يمني، ولها من القوة التي لو فُعلت لغيَّرت مجرى الأحوال، وعملت على تنمية الإنسان والمكان.

ومهما يكن فلا يخلو مجتمع من آراء مخالفة، وعلاقات غير سوية، ولكن مهما طال الزمن لن يبقى لهم إلا اليمن العربي الأصيل.

الحوثيون اليوم عليهم مسؤولية كبيرة تجاه وطنهم، وتجاه محيطهم العربي، وذلك من خلال تغيير سلوكهم، واحترام ماضي وطنهم وحاضره ومستقبله.. وعليهم أن يخرجوا من سجن أضلاع الفاسدين، ويلتحقوا -بالركن المتين- أبناء شعبهم الأبي، مع إخوانهم الخليجيين، وألا يقعوا فريسة للغازين والطامعين.

من حق كل اليمنيين أن يعيشوا بسلام، وأن يخرجوا من المعاناة والألم، ويمارسوا حياتهم بحُرية، وأن يبنوا حضارة وطنهم ومستقبله على أرض يمنية حرة عربية كما كانت.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org