بقيادة "البسامي".. الأمن العام: التطور بروح المستقبل والإخلاص في العمل

بعد قرار سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله وينصره- ترقية اللواء محمد بن عبدالله البسامي إلى رتبة فريق، وتكليفه بمهام مدير الأمن العام، فإن إدارة الأمن العام السعودي على أعتاب مرحلة جديدة من التطوير ومواكبة الحدث السعودي الذاهب بكل عزم وقوة نحو مستقبل أكثر أمنًا وازدهارًا، "البسامي" الآن وقد أصبح مديرًا للأمن العام، فإن اختياره وبهذا التوقيت بالذات، يؤكد أن هنالك ملفات عديدة سيتم التعامل معها بكل حرفية ومهنية داخل إدارة الأمن العام، والهدف الرئيسي هو فعليًا الأمن العام للمملكة العربية السعودية، بكل أجزائها وكل أركانها وكل مدخلاتها ومخرجاتها.

دون أدنى شك، فإن رجالات العسكرية من الأمن العام كلهم على قلب رجل واحد ولاءً لله ثم المليك والوطن، وكلهم ذوو خبرة وكفاءة، واختيار من يقودهم ويتولى مهامه مديرًا لهم إنما يأتي ضمن إطار الأنسب والأكثر قدرة على تحقيق الأهداف المنشودة، ولهذا فان اختيار "البسامي" أتى في الوقت المناسب وفي المكان المناسب، خاصة وأن الفريق "البسامي" يحمل خبرة عالية جدًا، ومؤهلات تمكّنه من تولي هذا المنصب، خاصة وأن المنصب الأخير الذي تولاه منصب حساس ومهم للغاية، وهو قائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة، وهذا منصب يجمع بين كل أدوات العمل العسكري الأمني المدني الدقيق؛ لأن كل حركة تقوم بها يراها العالم كله، الحج والعمرة هما باكورة الروح السعودية منذ تأسيس دولتنا العتيدة أدام الله عزها.

لا شك أن المهمات كثيرة أمام الفريق "البسامي"، ولا شك أن هنالك العديد من القضايا التي تحتاج منه للمضي قدمًا بها نحو مراحل أكثر تميزًا وإبداعًا، إدارة الأمن العام التي تعد أكبر إدارات وزارة الداخلية، هي الروح الحقيقية للعمل اليومي في المملكة، إدارات المرور والتنفيذ والإحالات للمحاكم الشرعية وتنفيذ القرارات والتعامل اليومي مع حياة الإنسان سواء كان مواطنًا أو مقيمًا أو زائرًا، والمسيرة انطلقت منذ أن انطلقت رؤية المملكة 2030، والرسالة التي أطلقها سيدي سمو ولي العهد محمد بن سلمان -حفظه الله ورعاه- حين أخرج الجوالين أحدهما القديم والآخر الذكي الحديث، حيث نحن هكذا إشارةً إلى الجوال القديم، وسنصبح هكذا إشارةً إلى الجوال الذكي الحديث، هذه الرسالة مفادها أن على الجميع ليس فقط تقبّل التطور والتحديث، بل المساهمة والمشاركة أيضًا.

الأمن والسلامة والأتمتة والتطور التكنولوجي وتسهيل الحياة على الناس جميعًا، هذا أساس باكورة عمل إدارة الأمن العام، ومواكبة كل حديث روحًا ونصًا، جوهرًا وشكلًا أيضًا أصبح من أهم الأهداف لدى إدارة الأمن العام ممثلة بمديرها، فهو القائد وهو المسؤول أمام الله سبحانه وتعالى وأمام ولاة الأمر، فهي ثقة عظيمة وكبيرة وأمانة لا حدود لها في الحجم والوزن، لهذا فإن منصب مدير الأمن العام لم يعد منصبًا شرفيًا أو تكريميًا، بل أصبح منصبًا يكلف صاحبه بمهمات وواجبات، ويحتاج إلى حرفية ومهنية وحسن إدارة، وكلنا ثقة بأن الفريق "البسامي" يملك كل هذه المؤهلات التي تمكنه من تحقيق الأهداف المنشودة، وإرضاء ربه وولاة أمره.

نبارك للفريق محمد بن عبدالله البسامي ثقة سيد البلاد سيدي خادم الحرمين الشريفين، وندعو له بأن يكون الله في عونه ويسدد على درب الإصلاح والصلاح خطاه، وكلنا جنود في هذا الوطن الأسمى الأعز مكانة، كلنا عسكر حين الجد في إدارة الأمن العام، نلتزم ونتعاون ونتواصل ونتقيد، ودورنا الإعلامي هو الاستمرار في العمل بالنهج والروح الوطنية، وسنكون المرآة التي تعكس نتائج الأعمال، ونقدمها للمسؤولين بتجرّد وحيادية وحب الوطن، ولي شخصيًا فإنني سأبقى مستمرًا في مسيرة تطوير وتحسين مدخلات ومخرجات ملف ذوي الإعاقة، وسأكون على الدوام على تواصل مستمر مع إدارة الأمن العام ننصح ونعين ونعاون، آملين بأن يكون ملف ذوي الإعاقة الأكثر تميزًا على مستوى العالم كله.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org