مجرمون في قبضة العدالة

تم النشر في

في كل مرة تسجِّل أقسام الشرطة لدينا نجاحات مذهلة؛ تبعث على الفخر والاطمئنان لدى المواطن والمقيم، وذلك من خلال إجراءات الضبط الميداني، والمتابعة الدقيقة، وكشف غموض بعض الجرائم المعقدة، والقبض على مرتكبيها، خاصة فيما يتعلق بعمليات استرداد السيارات المسروقة كما نشرت "سبق" خبرًا عن استرداد شرطة منطقة الرياض 26 مركبة مسروقة، والقبض على سارقيها الذين لم يتوقفوا عند ذلك، بل ارتكبوا بها حوادث جنائية أخرى فوق ما فعلوا؛ إذ لا رادع لهم أو ضمير.. يعني على رأي المثل "موت وخراب بيوت"..!!

إن سرقة المركبات والسيارات في حد ذاتها عمل إجرامي فظيع، ويترتب عليه أمور مادية مختلفة ونفسية؛ فالمواطن أو المقيم حينما تُسرق سيارته سيدفع ثمنًا لذلك؛ إذ سيضطر لاستئجار سيارة مكيفها في الغالب لا يُبرِّد من مكتب لتأجير السيارات هنا أو هناك، يتنقل بها لعمله، ويقضي بها مشاويره الخاصة والعائلية والتسوق، وكذلك الذهاب بأبنائه والعودة بهم من مدارسهم التي لم تتوقف حتى في شهر رمضان الكريم، وهذا كله يحتاج إلى مبلغ بمعدل ثلاثة آلاف ريال في الشهر..!!

الأمر المخيف والسيئ والأكثر حنقًا وقهرًا وارتفاعًا للضغط يتمثل في أن سرقة السيارة تأتي من أجل ارتكاب جرائم مختلفة أخرى، من تفحيط، وقطع إشارات، وسرقات ونهب، وصدم.. وغيرها من السلوكيات الإجرامية المتعددة ظنا من الحرامي أنه سيكون في مأمن، وأن يدفع بصاحب السيارة الأصلي للواجهة من التعاميم وتسجيل المخالفات والخوف الدائم من ارتكاب طامة كبرى من قِبل السارقين..!!

في الحقيقة، ليس هناك أسوأ من سرقة المركبة الواقفة في أمان أمام منزل راعيها، خاصة حين يكون الدافع من وراء ذلك استخدامها في سرقات جديدة. يعني ما الذي سيضرك أيها الحرامي والنشال المحترف أن تقوم بالسرقة من خلال سيارتك الخاصة والتابعة لأحد أفراد العائلة لديكم، طالما أن الهدف لديك أساسًا قائم على مبدأ السرقة؛ وبالتالي فإن العقوبة ستكون أشد وأنكى، والأهم أن مرتكبها يستحقها فعلاً..!!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org