أكد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الجزيرة كابيتال زياد أبا الخيل، أن اليوم الوطني الـ89، يمثل تعزيزاً لوحدة الشعب السعودي والتحامه خلف قيادته، وتحفيزاً للرؤية الوطنية 2030 الواعدة بالخير والرخاء للمملكة العربية السعودية.
وقال في مقالة كتبها بمناسبة اليوم الوطني الـ89 للمملكة العربية السعودية: "يمثل عام 2019م واحداً من أكثر الأعوام إنجازاً في تاريخ السعودية، حيث حققت خلاله قفزة هائلة وكبيرة، وشهد إطلاق العديد من المشاريع الكبيرة لدفع الاقتصاد والمواطن والمواطنة لواجهة العالم".
وأضاف: "اليوم الوطني للمملكة ذكرى عظيمة لترسيخ وحدة ولحمة وترابط المملكة، هذا الكيان العظيم الذي حقق مكانة دولية وإسلامية وعربية، ودوراً مؤثراً في تحقيق الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وإنجازات اقتصادية وتنموية بعمل مؤسسي يهدف إلى تحقيق الازدهار الاقتصادي والأمن الاجتماعي بجهود أبنائه وبناته، وبتضافر جميع الجهات الحكومية وإرساء مبادئ الشفافية والعدالة لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد".
وتابع: "اليوم الوطني مناسبة لترسيخ السعي الجاد لتحقيق أهداف رؤية 2030 التي تستشرف المستقبل وتسعى لوضع وطننا الغالي في مقدّمة الأمم المتحضرة، بمتابعة دائمة وتوجيهات كريمة ودعم مستمر من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله".
ومضى قائلاً: "يعتبر اليوم الوطني فرصة عظيمة لنستلهم معاني البطولات، ونستذكر نعمة الأمن والأمان، والوحدة والتلاحم، فوحدتنا أهم مكاسبنا الوطنية التي عمل من أجلها والدنا وقائد وحدتنا المغفور له بإذن الله، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ومعه رجاله الأوفياء الذين أخلصوا لله، ثم للمليك والأمة والوطن، رحمهم الله جميعاً وجزاهم عنا خير الجزاء".
وأضاف: "لقد زرع فينا اليوم الوطني، قيم المواطنة الصالحة، والولاء والانتماء لقيادةٍ رشيدةٍ هاجسها النهوض بأبناء وبنات هذا الوطن، ومنافسة العالم في منصات المجد والعلياء".
وقال "أبا الخيل": إن "النتائج الاقتصادية التي تحققت خلال عام 1440هـ، برهنت على حيوية الإصلاحات الهيكلية التي شهدتها المملكة، وبفضل الله ثم بفضل الجهود الإصلاحية الواسعة النطاق، صنّف تقرير صادر عن مجموعة البنك الدولي السعودية من بين أفضل 20 بلداً إصلاحياً في العالم، والثانية بين أفضل البلدان ذات الدخل المرتفع".
وأضاف: "لقد شهدت السعودية سلسلة من النقلات النوعية الفريدة، بفضل القرارات والمبادرات الكبيرة على الصعيد الاقتصادي والثقافي والترفيهي والمجتمعي، والتي رسمت خريطة جديدة للمشهد السعودي".
وتابع: "ذكرى اليوم الوطني الـ 89 تأتي والمملكة تقف على أرضية اقتصادية صلبة، فالتقدم السريع في إصلاحات السوق المالية، توج بإدراج المملكة في مؤشرات أسواق الأسهم والسندات العالمية الأمر الذي سيسهم في زيادة التدفقات المالية الوافدة إلى سوق الأسهم، وتنمية القطاع المالي، وتعميق سوق الدين الخاص".
وأوضح أن المملكة بسياساتها المتزنة، تحقق الأداء الأفضل بين دول العالم كافة، مما يجعلها أنموذجاً يحتذى به، وسينعكس ذلك إيجابياً على قدراتها في رئاسة مجموعة الدول العشرين لعام 2020.
وختم حديثه بالقول: إن "الوطن الذي ننشده لا يكتمل إلا بتكامل أدوارنا، والعمل باستمرار من أجل تحقيق آمالنا وتطلعاتنا، وتحقيق المنجزات والمكتسبات التي لن تأتي إلا بتحمّل كل منا مسؤولياته، فاليوم الوطني ذكرى تعمل على تحفيزِ جيل الحاضر والمستقبل للمحافظة على تلك المكتسبات والثروات، وذكرى للأجيال لتجديدِ وتعزيز الولاء والبيعة لقيادة هذا الوطن والتأكيد على وحدة الصف واللحمة الوطنية ونبذ كل أنواع التطرف والغلو، والوقوف خلف قيادتنا ودعم كل خطط التنمية، والمضي قدماً لتحقيق المزيد من الإنجازات".