الشايع: إسفاف أخلاقي ومهني من bbc عربية نحو السعودية

الشايع: إسفاف أخلاقي ومهني من bbc عربية نحو السعودية

انتقد الباحث والمستشار خالد بن عبدالرحمن الشايع، غياب المهنية من هيئة الإذاعة البريطانية bbc عربية.

وقال في مقال بعنوان "دوافع الإسفاف الأخلاقي والمهني من ( BBC عربية) نحو السعودية"، فلم تزل المعايير المهنية السامية هي العلامة الفارقة لتميز أي فرد أو مؤسسة أو هيئة إعلامية، وبخاصة فيما يتعلق بالصدق والموضوعية والحياد والإنصاف.

وأضاف " المتابع لما يصدر مؤخراً عن القسم العربي في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC عربية ) سواء عبر شاشتها أو موقعها الإلكتروني أو مواقعها في شبكات التواصل الاجتماعي يلحظ تحيزها ضد المملكة العربية السعودية، على المستوى الحكومي والشعبي، بما جعلها تخرج عن المبادئ الأخلاقية والمعايير المهنية ومواثيق الشرف الصحفية، ولئن تنوعت أخبار وتغطيات (BBC عربية ) لما يتعلق بالسعودية، لكن الجامع لأكثرها هو الإسفاف والإسقاطات".

وقال: إذا كانت هيئة الإذاعة البريطانية العريقة قد أسست قسماً كاملاً يُعنى بالسياسة التحريرية، لتجعل العاملين فيها متواكبين مع ما تقتضيه الأخلاقيات والمواثيق الصحفية، ولضمان أن لا يرتكب منسوبوها أخطاء من الممكن أن تجلب للهيئة سمعة سيئة، فإن القسم العربي بتلك الهيئة قد جعل هذه الضمانات تذهب أدراج الرياح لكسب رهانات خاسرة من قبل بعض القائمين عليه.

وزاد بقوله: الذي يجب أن تعيه ( BBC عربية ) هو أن المتابع العربي على درجة من الوعي تمكنه من اكتشاف ورفض التدليس والإسفاف وإذا كان المحررون يحاولون اجترار بعض الأخبار من مصادر عرف عنها الكذب والتدليس ثم تورد هذا المصدر لتدعم موقفها فهذا مما ينطبق عليها المثل الدارج في بلادنا: قال من شاهدك يا أبا الحصين. قال:....! فلا الشاهد مرضيٌّ مصدَّق، ولا المشهود له كذلك.

وقال: لست هنا بصدد استعراض تلك الإسقاطات، فإن عملية بحث يسيرة في موقعها حول العناوين المتعلقة بالسعودية سيجد المتابع أنها مصطبغة بالكذب والتدليس والبعد عن الدقة والنزاهة والموضوعية، وأن محرريها لم يستطيعوا الفصل بين الخبر والرأي، فقد بات واضحاً كيف تستميت إدارة تحرير ( BBC عربية ) لتحرف الخبر المتعلق بالسعودية ليصنعوا منه رأياً يتفق مع مواقف الجهات التي يدينون لها بعِرق أو أيديولوجية أو أجندة.

وأكمل بقوله: أتمنى على شباب وطني اليافعين أن يستحضروا دوماً أن ( BBC عربية ) ليست بعيدة عن أي أجندة لا تريد بهم ولا بوطنهم خيراً، فليكونوا منها على الدوام على حذر.

واختتم مقاله قائلاً: لم يعد خافياً من هم الذين يقومون على التحرير في القسم العربي بهيئة الإذاعة البريطانية، حيث لم يبق في نشرات الأخبار والمواقع إلا أن تكون الشارة المعتمدة: هذه BBC عربية من طهران أو من الدوحة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org