التحالف ينتصر للشرعية.. هكذا يغادر الحوثي الحديدة منتكسًا

في أقوى موجات الضغط على المليشيا الانقلابية المدعومة من إيران
التحالف ينتصر للشرعية.. هكذا يغادر الحوثي الحديدة منتكسًا

شكلت الانتصارات العسكرية التي حققتها قوات الجيش اليمني بإسناد كبير من تحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية, أقوى موجات الضغط على مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، لتهرع المليشيات نحو المشاورات ومن ثم الموافقة منتكسةً على مغادرة الحديدة، في نجاح عسكري جديد يحسب للجيش اليمني وقوات التحالف .

ولم تكن الضغوطات العسكرية فقط في الحديدة، بل كان الضغط العسكري على مليشيات الحوثي في كل الجبهات المتبقية، بعدما خسرت المليشيا أغلب ما كانت تسيطر عليه من الأراضي اليمنية .

وفي حين تحقيق الانتصارات العسكرية ميدانية تحقق الحكومة اليمنية بدعم وإسناد التحالف انتصارات دبلوماسية، كسبت فيها الكثير من الرهان، فيما كانت الانتصارات الميدانية أهم الأسباب التي دفعت مليشيا الحوثي للحضور أصلاً إلى مشاورات السويد بإذعان للوصول إلى مخرج يخفف عنها الضغط العسكري الذي أنهك قواها ودمر حصونها بعدما خسرت الكثير من القوات والأسلحة والمنصات وكذلك المدن والمساحات الشاسعة على التراب اليمني فانصاعت للمشاورات .

وعلى الرغم من اعتبار الحديدة مع مينائها التي تعتبر شرياناً أساسياً تتغذى منه المليشيا وتتنفس، ولذلك الضغط العسكري فيها جعل الحوثيين ينصاعون للمشاورات وتوافق المليشيات على مغادرة الحديدة في انتكاسة واضحة لأوضاع المليشيات .

ويلحظ المتابع للشأن اليمني أهمية الانتصارات العسكرية والضغط القوي في الجبهات المختلفة في انصياع مليشيا الحوثي وحضورها للتشاور والموافقة على خسارة أهم الأوراق التي كانت تتمسك بها، وهي تتمثل في الحديدة ويلحظ المتابع التدهور الكبير والمتسارع في المعنويات لدى المليشيا والفرق الشاسع بين خطابها في بداية الأحداث وخطاباتها في الوقت الراهن.

يشار إلى أن مشاورات السويد أنهت سيطرة مليشيا الحوثي على أهم المواقع الاستراتيجية بالحديدة وينتظر أن يتم وقف اطلاق النار في مدينة الحديدة وموانئ الحديدة الصليف رأس عيسى والالتزام بعدم استقدام أي تعزيزات عسكرية وتسهيل حرية الحركة للمدنيين والبضائع وفتح الممرات لوصول المساعدات الإنسانية وإيداع جميع إيرادات الموانئ في البنك المركزي وإزالة الألغام وجميع المظاهر العسكرية في المدينة وتعزيز وجود الأمم المتحدة .

وكما انتهت المشاورات على اتفاق أن يتم انسحاب مليشيات الحوثي من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى إلى شمال طريق صنعاء خلال مدة ١٤ يوماً من الاتفاق وإعادة انتشار القوات الحكومية جنوب الخط . والانسحاب الكامل لقوات الحوثيين من مدينة الحديدة في المرحلة الثانية إلى مواقع خارج حدود المدينة الشمالية خلال مدة ٢١ يوماً من الاتفاق.

ووفقًا للاتفاق ستقع مسؤولية أمن مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى على عاتق قوات الأمن وفقًا للقانون اليمني مع احترام المسارات القانونية للسلطة وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها بما فيها المشرفون الحوثيون.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org