منظمة دولية تحقق في هجمات بالأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية

منظمة دولية تحقق في هجمات بالأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية

بلغت أكثر من 70 هجومًا بغازات سامة في سوريا منذ عام 2014

كشف مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو أمس الثلاثاء عن تلقيه مزاعم عدة باستخدام أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية في سوريا، لكنه أشار إلى أن إطلاق تحقيقات دقيقة حول هذه الادعاءات سيكون أمرًا "صعبًا للغاية"، وفقًا للوكالة الفرنسية.

وقال "أوزومجو" إن بعثة تقصي حقائق، أطلقتها المنظمة، حققت حتى الآن في أكثر من 70 هجومًا بغازات سامة في سوريا منذ العام 2014، من أصل 370 هجومًا مفترضًا.

وصرح مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للصحفيين قبل بدء اجتماع مغلق مع مجلس الأمن حول استخدام الغازات المحظورة في سوريا بأن هناك مزاعم عدة باستخدام أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية.

وتابع: "خبراؤنا يحققون فيها، لكن سيكون من الصعب للغاية الوصول إلى معلومات أو مواد".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه تم استخدام غاز الكلور السام خلال هجوم الحكومة السورية لاستعادة قرى الغوطة السورية من أيدي فصائل المعارضة.

ومن جهته، أفاد السفير الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزا للصحفيين بأن القوات السورية عثرت على مخزونات من الأسلحة الكيميائية في مناطق كانت تخضع لسيطرة فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية.

وقال: "ما يثير قلقنا أنه في المناطق المحررة من المتمردين عثرت قوات النظام السوري على مخزونات من الأسلحة الكيميائية معدة للاستخدام، وهو أمر مقلق للغاية".

وأوضح "أوزومجو" أن خبراء المنظمة يحققون في ادعاءات استخدام الكلور المنسوبة لكل من الجيش السوري وفصائل المعارضة.

وفي نيسان/ إبريل 2014 تم إنشاء بعثة تقصي حقائق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقق من استخدام الغازات السامة كسلاح، لكن دون منحها تكليف بتحديد مَن المسؤول عن استخدامها.

وأنشأ مجلس الأمن في العام 2015 هيئة لتحديد الطرف المسؤول عن هذه الهجمات، لكن تحقيقها انتهى العام الفائت حين استخدمت روسيا الفيتو ضد تمديد مهمتها.

وأصرت روسيا على أن هذه الهيئة المسماة (آلية التحقيق المشترك) منحازة وغير مهنية بعد أن خلص تقريرها إلى أن قوات النظام السوري استخدمت غاز السارين ضد بلدة خان شيخون الخاضعة لسيطرة المعارضة في نيسان/ إبريل 2017.

وبموجب اتفاق، توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة في 2013، وافقت سوريا على تدمير كل أسلحتها الكيميائية، لكنّ شكوكًا ثارت حول مخزونها المعلن من هذا النوع من الأسلحة المحظورة.

وأبلع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المجلس في رسالة هذا الشهر بأن هناك "ثغرات باقية وأوجه اختلاف وتباينات" في إفصاح النظام السوري عن برنامجه الكيميائي.

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org