دعا أحد المرابطين في الحد الجنوبي، نجله الذي يستعدّ هذا المساء لوداع ميادين كلية الملك خالد العسكرية في حفل التخرج الذي يرعاه وزير الحرس الوطني الأمير عبدالله بن بندر، وذلك في حوار متبادل بين أب وابنه خارج أسوار المنزل وداخل خندق الوطن، عنوانه الولاء والتضحية للدين، ثم القيادة وهذا البلد الغالي.
وبدأ العقيد ركن عبدالله نايف المحنا حديثه من الحد الجنوبي، قائلًا: تشرفت بأن أكون ضمن أبطالٍ ذادوا بالغالي والنفيس للدفاع عن حدود وطني العظيم ومقدساته ومقدراته، ونحن هنا لردّ جزء بسيط مما قدّمه الوطن لنا، مخلصين العمل لوجه الله، واثقين بنصره وما وعده لعباده المؤمنين، متسلحين بتوفيق الله ثم بدعائكم، ثم ما وفرته قيادتنا الرشيدة من إمكانيات التسليح والتدريب.
ثم رد عليه نجله "نايف" من ميادين الكلية التي تعلم منها فنون الدفاع عن الوطن، بقوله: لطالما تمنيت أن أكون مثل والدي، إعجابي به وهو يرتدي الزي الوطني يزداد يومًا بعد يوم، وعندما أتت الفرصة المناسبة تشرفت بأن أكون أحد طلاب كلية الملك خالد العسكرية.
وأبدى العقيد "المحنّا" سروره بالحدث العظيم في حياته: "اليوم أنا سعيد بتخرج ابني من كلية الملك خالد العسكرية بالحرس الوطني، وكلي فخر لانضمامه وزملائه في السلك العسكري ليكملوا مسيرة الأبطال مع إخوانهم المرابطين في ميادين الشرف والعزة".
ثم عبّر الخريج نايف بن عبدالله المحنا، بقوله: سعيد اليوم بتخرجي في لحظة كنت وجميع زملائي الخريجون ننتظرها.. وفرحتي بالتخرج كبيرة، ولكن الفرحة الكبرى تشرفي لانضمامي مع والدي في خندق واحد دفاعًا عن ديني ومليكي ووطني.