الأولى خارج أوروبا وأمريكا.. "خالد للعيون" يُجري عملية لمريضَيْن بالعلاج الجيني

كانا يعانيان ضعفًا بصريًّا شديدًا بسبب اعتلال الشبكية الوراثي
الأولى خارج أوروبا وأمريكا.. "خالد للعيون" يُجري عملية لمريضَيْن بالعلاج الجيني

نجح فريق طبي من مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في إجراء عملية لمريضَيْن، كانا يعانيان ضعفًا بصريًّا شديدًا بسبب اعتلال الشبكية الوراثي الناتج من طفرة في جين RPE65، وذلك باستخدام العلاج بالجينات وحقن عقار Luxturna " لوكستورنا " الذي يعد من أحدث الطرق العلاجية في العالم.

وفي التفاصيل، نوَّه الرئيس التنفيذي بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، الدكتور عبدالعزيز الراجحي، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء بأن الفريق الطبي المعالج قد تمكَّن -ولله الحمد- من إجراء عملية جراحية بالعلاج بالجينات وحقن عقار Luxturna لعلاج مرض التهاب الشبكية الصبغي، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية تعد الأولى خارج أوروبا وأمريكا التي استخدمت هذا العقار.

وأفاد الدكتور "الراجحي" بأن اكتشاف هذا الدواء يعد نقلة عالمية في العلاج بالجينات، ويُستخدم للمرضى الذين يعانون خللاً وراثيًّا وطفرة في جين (RPE65)، المرتبط بضمور الشبكية، ويؤدي إلى ضعف الإبصار تدريجيًّا، وقد ينتهي الأمر بالعمى الكلي.

وأشار إلى أن علاج المرضى يتم بحقن الدواء تحت الشبكية؛ إذ يعمل على وقف تدهور النظر، وفي بعض الحالات يحدث تحسن بسيط في البصر؛ هو ما يسمح للمريض بالتحرك بحرية في محيطه المباشر خاصة في ظروف الإضاءة الخافتة.

وأشار الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في تصريحه إلى أن المستشفى قام بإجراء دراسة بهدف اكتشاف الحالات المصابة بهذا الاعتلال الشبكي الوراثي لدى المرضى في المستشفى. وخلصت الدراسة إلى وجود 4 % من المرضى المصابين به، مشيرًا إلى أن دراسة مماثلة أُجريت على 3000 شخص في المملكة المتحدة وجدت أن النسبة المصابة هي 1.2 % فقط.

وعزا الدكتور الراجحي ارتفاع حالات الإصابة بمرض اعتلال الشبكية الوراثي الناتج من طفرة في جين RPE65 في السعودية إلى زواج الأقارب بشكل عام.

وتعتمد العمليات من هذا النوع على علاج يعمل على تقديم نسخة طبيعية من جين (RPE65) مباشرة إلى خلايا الشبكية؛ لتتمكن من إنتاج البروتين الطبيعي الذي يحوِّل الضوء إلى إشارات كهربائية في العين، تساعد المريض على الرؤية بشكل أفضل.. فيما تختلف سرعة الاستجابة للعلاج من مريض لآخر؛ إذ يحتاج المريض في المتوسط لثلاثة أشهر للوصول لأفضل النتائج - بإذن الله -.

وفي ختام تصريحه ثمَّن "الراجحي" الدعم الكبير الذي يحظى به القطاع الصحي من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، والدعم والاهتمام المتواصل من قِبل وزير الصحة فهد الجلاجل لتوفير أحدث التقنيات العلاجية في العالم، منها هذا العقار.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org