فوق الجبل ووسط البحر وفي الصحراء

فوق الجبل ووسط البحر وفي الصحراء

ما يحدث في الرياضة اليوم من تطوير وعمل شمولي وفكر متغير يأتي تحت إرادة الدولة، ورغبة من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في جعل الرياضة صناعة تعزز مفاهيم جديدة، تجعل منها حراكًا مجتمعيًّا في الاستثمار والصحة والترفيه والسياحة، وحضارة تتحدث باسم البلد، ولكن ليس بلغة السياسة أو الثقافة، بل بلغة الرياضة.

دائمًا ما أؤكد أن ما يحدث اليوم في القطاعات كافة، ومنها الرياضة، لا بد أن ينسب للدولة؛ فهي المحرك الأول، وهي المخطط، وكل ذلك يؤكده برنامج التحول 2020م، ورؤية 2030م التي رسمت للقطاعات كافة مسار العمل، ورغبة الدولة في تطوير القطاعات كافة، والرياضة اليوم أحد أهم القطاعات التي نهضت وتطورت بشكل سريع فكرًا وعملاً، وقدمت نماذج ناجحة، تتحدث عنها لغة الأرقام وحجم الإقبال والتأثير المحلي والخارجي.

ولعل تعيين الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيسًا لهيئة الرياضة تغيير إيجابي، يدفع بعجلة العمل، خاصة أن الأمير عبدالعزيز ابن الرياضة منذ سنوات طويلة، وقدم لنا عملاً مختلفًا في الدرعية من خلال سباق الفورمولا أي الذي كان نموذجًا مختلفًا في مفهوم صناعة الرياضة، وهو أيضًا بطل الراليات الذي حقق الكثير من المنجزات.

لا يمكن اليوم إلا أن نكون متفائلين خاصة عندما أستمع لحديث رئيس الهيئة الأمير عبدالعزيز بن تركي في أول ظهور له، وهو يؤكد أن الرياضة تحظى بدعم مباشر من ولي العهد، وأن ذلك لا يعطي عذرًا لأي قصور في هذا الجانب. وعندما يؤكد أن رؤية 2030 م تهدف إلى وجود اتحادات رياضية في كل الألعاب والأنشطة، وتقدم لها الخدمات اللوجستية، سواء كانت فوق الجبل أو وسط البحر أو في صحراء، فإن هذه كلمات تعني الإرادة والتحدي والمضي نحو تحقيق الهدف بكل الوسائل. وعندما يقول إن ولي العهد يلتقي به مرتين في الأسبوعي للحديث، وبحث ومتابعة ودراسة العمل الرياضي، فهذا –بلا شك- يؤكد مدى حرص الدولة على هذا القطاع الشبابي الرياضي المجتمعي الاستثماري السياحي الثقافي والترفيهي؛ ليكون نواة تطور في منظومة الوطن.

فالكلمات السابقة هي مؤشر لحجم الاهتمام والعمل، وتعطي حقيقة أن ما يتم اليوم هو عمل دولة، يقف عليه قائد شاب وطموح، يسعى دائمًا لأن يكون وطننا في المقدمة، وأن يصنع حضارة مختلفة بأيدي شبابه وشاباته؛ فولي العهد الأمير محمد بن سلمان في كل مرة يؤكد أن هذا الوطن قادر على صناعة المستحيل، وفي كل مرة يثبت لنا ذلك على أرض الواقع؛ لذا نحن اليوم نعيش ونتحدث ونعمل بلغة التفاؤل والنجاح والاحتراف والصناعة، ونثبت أننا وطن يملك طاقات، ويملك القدرة على صناعة مستقبله، وعلينا اليوم أن ننبذ كل من يريد أن يعيدنا للغة التعصب والأندية، ويحاول أن يرجعنا للوراء، ونظرة قاصرة على لعبة واحدة، وكأنها كل الرياضة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org