أكد الباحث والسياسي شاهر النهاري، أهمية انضمام المملكة للتحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية، وضمان سلامة الممرّات البحرية؛ كون السعودية دولة محورية وتقوم بأدوار إقليمية عظيمة على جميع المستويات الدبلوماسية والعسكرية، إضافة لأدوارها الاقتصادية.
وقال "النهاري" لـ"سبق": "بسبب إطلال المملكة على شواطئ فسيحة في الخليج العربي، وبسبب وجود عدة موانئ يمر من خلالها نسبة عظيمة من البترول والبتروكيمائيات، إضافة إلى قدرة التصدير والاستيراد من خلال مياه الخليج وممر هرمز، كما وأن لها دورًا في حماية البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وهي تمتلك قواعد بحرية وقوات بحرية عظيمة، فكان من الطبيعي أن تطلب منها الولايات المتحدة الأمريكية الانضمام للحلف المكلف بمهمة حماية الخليج العربي".
وأضاف: "دور السعودية بسن بقية أعضاء الحلف حيويًّا، فهي صاحبة وطن وحدود ولها المقدرة الكاملة، والتواجد المستمر في مياه الخليج وفي البحر الأحمر؛ لتكميل مهمة الحلف وترسيخ مقدراته وديمومته، والحلف من الدول مستفيدة من ممرات الخليج المائية لتجارتها، يختلف كليًّا عن مهمة القوات السعودية التي تسعى لديمومة أمنها واستقرارها، وسلمية استخدام ممرات الخليج المائية بشكل مستمر مسيطر يهد نوايا كل مخرب وكل إرهابي وكل دولة، تريد نشر ثورتها بزعزعة أمن المحيط وإغراق المحيط في الفوضى والظلام والخوف".
من جهة أخرى بيَّن "النهاري" تداعيات ضرب إيران للبقيق وخريص؛ وقال إن "إيران دولة شر ونشر للخوف والفوضى عبر أذرعها، وهي فارسية الهوى والأهداف والمشيئة، اليوم إيران تحتضر داخليًّا فتحاول إمساك قشة الخارج، لعل الموت يتأخر عنها".
وتابع: "أمريكا كانت تفرض العقوبات عليها بشكل منفرد، ولكن الاتحاد الأوروبي الذي كان يقف في المنتصف لن يجد له بدًّا من المشاركة في هذه العقوبات وأحكامها على إيران، الذي ثبت للعالم أنها فاعلة، فما حدث لبقيق من تفجيرات لا تدل إلا على الحقد وبلوغها الحلقوم، والرغبة الشديدة في الهروب من مسؤولياتها بادعاء أن ميليشياتها هي من فعلت ذلك، لكل ضارة نفع، وإيران لن تعرف أن ضررها قد عاد عليها بالموت الزؤام".