إمام المسجد النبوي: ما يشنّه الحاقدون على السعودية حرب ضد الدين

أكد أن الاستطالة على الحرمات وتتبع العورات من أعظم المصائب
إمام المسجد النبوي: ما يشنّه الحاقدون على السعودية حرب ضد الدين

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان, المسلمين بتقوى الله تعالى، وقال إن الله جل وعلا صان الدماء والأعراض والأموال وتوعد المعتدي عليها بالأقوال والأفعال.

وأضاف في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم: الله تعالى جعل المؤمنين إخوة وجعل بينهم مودةً ورحمةً، فجراح السنان ملتئمة وجرح لا التئام له فعن معاذ بن جبل قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبًا منه ونحن نسير فقلت يا رسول الله: أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار، قال: لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله عليه، تعبد الله ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل من جوف الليل، قال: ثم تلا: [تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ] حتى بلغ: [يَعْمَلُونَ] ثم قال: ألا أخبرك برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه؟ قلت بلى يا رسول الله، قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد، ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت بلى يا نبي الله، فأخذ بلسانه قال: كف عليك هذا، فقلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم.

وأردف: الاستطالة على الحرمات وتتبع العورات من أعظم المصائب والابتلاءات ومن أشد الفتن وأكبر المنكرات والغيبة, مستشهدًا إلى أن من نتائج تتبع العورات ضعف الإيمان في النفوس فعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته)) .

وحثّ "البعيجان" على صيانة العرض وحفظ اللسان, وأن للمسلم حرمة عظيمة حماها الشرع وصانها وتوعد من تعدى عليها وأن من أعظم آفات اللسان نشر الإشاعات وإذاعة الأراجيف ونسج الأكاذيب مستشهداً بقولة تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)).
وأشار إلى وعيد الله لمن يسعى في تتبع العورات وهتك أستارها وعنْ أَبي بكْرةَ أنَّ رسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم قَالَ في خُطْبتِهِ يوْم النَّحر بِمنىً في حجَّةِ الودَاعِ: ((إنَّ دِماءَكُم، وأمْوالَكم وأعْراضَكُم حرامٌ عَلَيْكُم كَحُرْمة يومِكُم هَذَا، في شهرِكُمْ هَذَا، في بلَدِكُم هَذَا، ألا هَلْ بلَّغْت)).

وقال خطيب المسجد النبوي: اجتناب المحرمات والمحظورات مقدم على فعل الطاعات والأعمال الصالحات, فعن أبو هريرة رضى الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (أتَدرونَ ما المُفلِسُ؟ إنَّ المُفلسَ من أُمَّتي مَن يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ، وزكاةٍ، ويأتي وقد شتَم هذا، وقذَفَ هذا، وأكلَ مالَ هذا، وسفكَ دمَ هذا، وضربَ هذا، فيُعْطَى هذا من حَسناتِه، وهذا من حسناتِه، فإن فَنِيَتْ حَسناتُه قبلَ أن يُقضَى ما عليهِ، أُخِذَ من خطاياهم، فطُرِحَتْ عليهِ، ثمَّ طُرِحَ في النَّارِ) .

وأكد أن المملكة العربية السعودية وما يشن عليها من قبل الحاسدين والحاقدين والمتربصين إنما حرب على الدين فلنتضرع إلى الله تعالى وندرء به في نحورهم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org