قال الخبير وأستاذ الإعلام الرقمي الدكتور فهيد بن سالم العجمي، إنه خلال الأيام السابقة انطلقت قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي، وتشرفت القمة بحضور زعماء 30 دولة.
وترأس ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وفد المملكة العربية السعودية، وقد كانت القمة ناجحةً على الكثير من الجوانب، وفيما يخص الجانب الاقتصادي؛ فقد أعلن سمو ولي العهد عن توقيع مذكرة تفاهم لمشروع ممر اقتصادي بين الهند ودول الشرق الأوسط وأوروبا.
وأضاف أن "هذا المشروع سيسهم في تطوير وتأهيل البنية التحتية وربط الموانئ وزيادة مرور السلع والخدمات وتعزيز التبادل التجاري بين الأطراف المعنية".
فيما شدد سموه على أهمية البدء فورًا في تطوير الآليات اللازمة لتنفيذ مذكرة التفاهم، وتشمل المذكرة كلًّا من المملكة والإمارات والولايات المتحدة وألمانيا والهند وفرنسا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي.
وقد وُصف في الأوساط الدولية بالمشروع الضخم والطموح الذي سيغير من مفاهيم التجارة في الشرق الأوسط.
يُذكر أن هذا المشروع سيسهم في تطوير البنية التحتية وتأهيلها من خلال إنشاء خطوط للسكك الحديدية وربط الموانئ؛ لزيادة مرور السلع والخدمات وتعزيز التبادل التجاري بين الأطراف المشاركة، ومد خطوط أنابيب لنقل الكهرباء والهيدروجين لتعزيز أمن الطاقة العالمي وكابلات لنقل البيانات، ويتكون المشروع من ممرين؛ أحدهما شرقي يربط الهند مع الخليج، وآخر شمالي يربط الخليج بأوروبا.
ويأتي إعلان مشروع الممر الاقتصادي تعزيزًا لدور المملكة المؤثر اقتصاديًّا في مصافّ الدول الكبرى، ويمثل المشروع دعمًا للعمل المتواصل لسمو ولي العهد في تعزيز جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والعلاقات الخارجية التي تسهم في الوصول لمتطلبات رؤية 2030.
وبعد اكتمال أحداث قمة العشرين أقامت دولة الهند بحضور رئيسة الهند السيدة دروبادي مورمو ورئيس الوزراء ناريندرا مودي، مراسم حفل استقبال رسمي لسمو ولي العهد في زيارةٍ استعرض خلالها العلاقاتِ الاستراتيجية بين الرياض ونيودلهي وسبل تطويرها؛ بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين، وبعث سموه برقية شكر للرئيسة الهندية ورئيس وزرائها، عقب مغادرته نيودلهي بعد أحداث قمة العشرين والزيارة الرسمية.