رصدت عدسة "سبق" في جولة ميدانية مصوَّرة مشروع تأهيل بئر زمزم الجاري تنفيذه في صحن المطاف الشرقي من المسجد الحرام؛ إذ يتم استكمال إنشاء عبّارات الخدمات الخاصة بزمزم، وعددها خمس عبّارات من جهة المطاف الشرقي. ويصل عرض العبّارات الإجمالي ثمانية أمتار، وطولها ١٢٠ مترًا. إضافة إلى استكمال المرحلة الأخيرة من تعقيم ومعالجة البيئة الخاصة بالمناطق المحيطة ببئر زمزم من بواقي الخرسانات والحديد الخاص بقبو المسجد الحرام القديم؛ للتقليل من نسبة المواد الضارة بمصادر مياه زمزم قدر الإمكان، ووضع نوعية خاصة من "البحص" المعقم، وهو ذو نفاذية عالية للمياه؛ إذ يسمح بتدفق مصادر مياه زمزم للبئر بشكل أفضل. والمدة الزمنية المقررة للمشروع ٧ أشهر، وسيكون العمل منتهيًا قبل شهر رمضان المبارك - إن شاء الله -.
وعلمت "سبق" أن نسبة الإنجاز تخطت 20 % من أعمال المرحلة الأولى خلال أسبوع من بدء تنفيذ المشروع.
ومن جانبه، كشف عضو اللجنة الفنية لمشروعات المسجد الحرام، الدكتور وائل الحلبي، لـ"سبق" أن مهندسي اللجنة الفنية نفذوا منصة إلكترونية، تمكِّن المسؤولين بالمشروع من متابعة سير العمل ونسبة الإنجاز؛ للتأكد من تحقيق الجدول الزمني للأعمال. مؤكدًا أن هذه المنصة تؤكد الاستفادة من التقنيات الإلكترونية في إدارة ومتابعة المشروعات الجاري تنفيذها.
وقال مدير جامعة أم القرى رئيس اللجنة الإشرافية للمشروعات، الدكتور بكري معتوق عساس، إن ما يحققه مهندسو اللجنة في كل يوم هو نتاج ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين من رعاية واهتمام بالشباب، والاستثمار في تأهيلهم.. مؤكدًا الاهتمام المباشر الذي يوليه الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، لمشروعات المسجد الحرام.
وأشار رئيس اللجنة الفنية، الدكتور فيصل وفا، إلى أن تنفيذ أعمال تأهيل منطقة بئر زمزم سيكون على ثلاث مراحل، وستنتهي قبل شهر رمضان؛ ليتم استخدام كامل صحن المطاف وفق ما هو مخطط له.
ورصدت كاميرا "سبق" استخدام الأدوار المختلفة لمبنى المطاف من قِبل المعتمرين؛ إذ قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتجهيز الأدوار المختلفة بمبنى المطاف لاستيعاب أعداد المعتمرين، وتوفير مناطق أداء النسك بيُسر وسهولة.
كما رصدت "سبق" قيام رجال القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام بمراقبة الكثافات بصحن المطاف على مدار الساعة، وتوزيع الطائفين على الأدوار المختلفة؛ لتحقيق أعلى درجات الراحة والطمأنينة.
