جاءت استضافة المملكة "فورمولا" E، بتوافق طبيعي مع احتياجات إقامة مثل هذه الفعاليات الرياضية من طبوغرافيا وغيرها، ولعل اكتمال العوامل التي تسهم في تكامل عناصر الفعالية ركن أساسي في قيامها، ونظراً لتوافرها في المملكة باتت التوقعات تشير إلى تسجيل أرقام جديدة في سجل النجاحات السعودية كان من أولها إقامة الفعالية ذاتها التي تحظى باهتمام شبابي عالمي وستحوّل الأنظار باتجاه السعودية من زاوية جديدة بعدما تمكنت القيادة الشابة من جذبها مراراً سابقة.
ومن العوامل التي جعلت المملكة المكان المثالي لإقامة هذه الفعالية هي:
هواية رياضات السيارات
من العوامل الأساسية في إقامة فعاليات رياضية أن يتوافر الهواة والجمهور، وهو ما تحظى به رياضة السيارات بأنواعها في المملكة من قبول كبير لدى فئات مختلفة كجمهور عريض أو هواة وممارسين، يثبت ذلك حضور رالي حائل الشهير، وعروض الدرفت التي تُقام في السعودية أو خارجها، حتى أرقام المشاهدات لهذه الأنشطة الرياضية على منصّات التواصل الاجتماعي.
وللشباب السعودي باع طويل في رياضات السيارات، وعلى سبيل المثال لا الحصر البطل يزيد الراجحي؛ الذي حقق عديداً من البطولات في الراليات العالمية، إضافة إلى السائق عبدالله باخشب؛ الذي حقّق نجاحات أيضاً خلال الفترة الماضية، ولا تقتصر الساحة عليهما؛ بل أعداد عشاق رياضات السيارات في تزايد.
كان الشباب السعودي قد حظوا باستجابة حكومة خادم الحرمين الشريفين، التي لا تدخر جهداً لتوفير الاحتياجات وسبل الترفيه، وذلك تمثل في إقامة فعالية الفورمولا وما سبقها من جهود في مجال الترفيه.
العمق العربي الخليجي
ومن عوامل نجاح إقامة الفعالية في السعودية وتحديدا في منطقة الرياض، هو أن المملكة تشكل العمق العربي الإسلامي الخليجي، وأن الرياض تتوسط المملكة ما يسهل التوافد إلى الفعالية من الدول العربية أو الخليج أو من مناطق المملكة، وهو عامل مهم في إنجاح الفعالية وفي كسب السيّاح والزوّار خلال فترة الفعاليات التي قد تنتهي بقرار تكرار الزيارة من قبلهم وهو ما يحقق دخلاً اقتصادياً جديداً من بوابة السياحة لاحقاً.
شهرة الرياضة السعودية
تحظى الرياضة السعودية، وتحديداً كرة القدم، بشهرة عالية في العالم العربي، وهو الأمر الذي يسهل على الجماهير الرياضية متابعة الفورمولا نتيجة خبراتهم التي اكتسبوها من متابعة الدوري السعودي الذي بدوره سلط الأضواء على المملكة بشكل مكثّف خلال السنوات الماضية.
مزيج حضاري تكنولوجي
من عوامل نجاح الفعاليات التي تؤكّد أن إقامتها في المملكة هو المكان المثالي، هو المزيج الذي سيشكل نموذجاً فريداً بين الإرث الحضاري لمحافظة الدرعية التي ستُقام فيها الفعاليات بمنطقة الرياض، والتكنولوجيا الحديثة التي سيتم مزجها معها لتشكل رونقاً جمالياً وبيئة جذب واستمتاع لجماهير الفورمولا.
خبرة إدارة الحشود
ولأن المملكة رائدة في إدارة الحشود بشهادات عالمية نالتها بجدارة نتيجة نجاحها في إدارة الملايين من حشود حجاج بيت الله الحرام وزوّار المسجد النبوي الشريف، فقد شكلت تلك الريادة عاملاً من عوامل الدعم والتأكيد على قدرة المملكة في التعامل مع حشود جماهير الرياضات والفعاليات، وهو من العوامل التي تؤكد أن المملكة هي المكان المثالي لإقامة الفعالية.
تنوّع الجغرافيا السعودية
من مؤهلات المملكة التي تصادق على مثاليتها كالمكان الأنسب لإقامة فعاليات رياضية ذات طابع عصري وليست رياضات تتعلق بالسيارات فقط، هو تنوع الجغرافيا، فتتميز المملكة باحتوائها على المناطق الجبلية الوعرة والأراضي المنبسطة والشواطئ والصحاري الكبيرة، وهو ما يمكن استغلاله في تنوّع الرياضات التي لها الدور الملموس في الجدوى الاقتصادية.