عبر المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، عن أسفه الشديد لسماعه عن حصول الكثير من المخالفات ومن سوء الأدب من الطلاب تجاه المعلمين، مشيرًا إلى أن أي تعامل بين الطالب وأستاذه يخلو من التقدير والاحترام فلن يكون وراءه علم ولا فائدة ولا توجيه ولا نصح وإخلاص لا من الطالب ولا من المعلم.
وتفصيلاً: دعا الشيخ "المنيع" في مستهل حديثه لبرنامج فتاوى على القناة الأولى في وصاياه للطلاب والمعلمين وإدارات وقيادات المدارس؛ إلى بداية حازمة وجادة للعام الدراسي وشعور بالمسؤولية لتحقيق أهداف التعليم في هذه البلاد، وبناء مستقبل زاهر، وأن يكونوا علماء أو من ذوي النظر والفكر، وقال:" نتمنى أن يكون بين الطلاب والمعلمين التعاون والتآلف والشعور بالأخوة والأبوة والبنوّة".
وأضاف: ينبغي على الطالب العناية باحترام وتقدير معلميه التقدير الذي يشعرهم أنهم أمام واحد من أبنائهم، وأن يحترموهم، وأن يجلّوهم وأن يتأدبوا معهم التأدب الكامل.
وتابع: مع الأسف الشديد نحن نسمع الكثير من المخالفات ومن سوء الأدب من الطلاب تجاه المعلمين، مخاطباً الطلاب: كيف يكون لكم نصح من أساتذتكم وأنتم لا تنظرون إليهم نظرة طالب إلى أستاذه؛ وإنما هي نظرة كمن يحمل الشر له.
وأكد الشيخ المنيع: ينبغي أن يشعر الطالب أمام أستاذه بشعور الولد أمام والده والطالب أمام معلمه، كما ينبغي للمعلمين أن ينظروا إلى طلابهم كأبنائهم فينصحونهم ويبذلون جهدهم في سبيل تربيتهم وتهذيبهم وتوسيع مداركهم، مشددًا على أن التدريس مسؤولية عظيمة؛ فينبغي أن تكون واضحة ومطبقة التطبيق الكامل حتى تعطي المدارس ثمارها.
ولفت المنيع إلى أن أي تعامل بين الطالب وأستاذه يخلو من التقدير والاحترام فلن يكون وراءه علم ولا فائدة ولا توجيه، ولا نصح وإخلاص لا من الطالب ولا من المعلم، داعيًا إلى وجود التعاون بين المعلمين وإدارة المدرسة وبين الإدارة ومرجعها في مكاتب التعليم تفاهم وتعاون.
وحث المنيع على منح الإدارة الاستقلالية بما يحقق المصلحة، داعيًا لأن يكون لهذا القرار محل اعتبار؛ حتى تكون آثار ونتائج الدراسة والتعليم محمودة وفيها الخير لتحقيق أهداف الدراسة والمدارس التي أنشئت من أجلها.