قصص ومشاهد مأساوية يعيشها اليمنيون العزل تحت وطأة ميلشيا الحوثي

مقابل ما يتمتع به من  يعيشون تحت لواء الشرعية.. توافر الاحتياحات والأمن
قصص ومشاهد مأساوية يعيشها اليمنيون العزل تحت وطأة ميلشيا الحوثي

قصص ومشاهد يومية يعايشها اليمنيون العزل، تحت وطأة حصار المليشيات الحوثية الإيرانية، مابين الجوع والبحث عن لقمة بين أكوام القمائم، في مقابل مايتمتع به اليمنيون الذين يعيشون تحت لواء الشرعية من دعم غذائي سعودي وأمن .

ومن أبرز تلك القصص، ما نقلته وسائل إعلام عن إحدى النساء بمحافظة حجة، شمال غربي اليمن والتي قالت: والله إن كثيرًا من الأسر لا تجد ما تأكل إلا البقايا في صحون زبائن المطاعم، مؤكدة أنها رأت من يأكل من براميل القمامة.

ومن القصص المأساوية عن "أم" في صنعاء، تأخذ فضلات طعام زبائن المطعم في كيس ويمنعها صاحب المحل المنتمي لحزب الحوثي، مشيرين إلى اضطرارها على ذلك من أحل صغارها.

ومن قصص المآسي الشهيرة قصة صادق سليمان من المحافظات التي يحاصرها الحوثي، الذي يكرر مشهد جمع بقايا الطعام مع أطفاله، وهم يحملقون في وجهه و يتشبثون، بالأكياس التي يمسكها نتاج البحث في حاويات النفايات عن طعام ليسدون به جوعهم .

بدأت مآسي اليمنيين، منذ أن أعلن يمنيون عن مصدر في البنك المركزي اليمني قولهم: "إن المتمردين الحوثيين نهبوا 23 مليار ريال يمني (107 ملايين دولار) من البنك، بدعوى دعم المجهود الحربي".

وأضافوا بأن الحوثيين اقتحموا خزانة البنك، ونهبوا مبلغ 23 مليار ريال، وانصرفوا تاركين وراءهم فوضى كبيرة، واضعين مالية اليمن على حافة الهاوية.

واستمرت عمليات النهب، الحوثي لليمنيين ووضعهم على بساط الفقر علنًا عندما طالبهم زعيم المليشيا الحوثية الإيرانية بدعم مالي لما يسميه مجهود حربي، وهو الأمر الذي فاقم الأوضاع المعيشية وزاد عليه اقتحام الحوثيين لمنازل العزّل ونهب محتوياتها .

ومن عمليات النهب الأخيرة ماقامت به المليشيات من مصادرة أملاك الرئيس السابق علي صالح، وكذلك اقتحام منزل ابنته ونهب محتوياته كافة، ولم تسلم دار الأيتام من بطشهم حتى نهبوها أيضًا .

وللحوثي بصمة لا ينساها سكان صنعاء، عندما تسبب في تفشي وباء الكوليرا، والذي وصل عدد المتوفين بسببه إلى نحو ٣٠٠٠ يمني، فيما تدخلت السعودية بجهود ومؤن طبية لإنقاذ اليمن من مأساة الكوليرا في الوقت الذي حاصرهم الحوثي .

وعلى الجانب المقابل، ساهمت المملكة، بجهود جبارة في مساعدة اليمنيين الذين تمكنوا من الفرار من حصار الحوثي وغيرهم أيضًا، حيث أكّد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، الدكتور عبدالله الربيعة؛ أن كلفة المساعدات المقدّمة من المملكة لليمن خلال العامين ونصف العام الماضية بلغت ما يقارب 8.27 مليار دولار أميركي؛ موضحًا أن المملكة في مقدمة دول العالم دعمًا لهذا الشعب بمناطقه وفئاته وطوائفه كافة.

وقال خلال كلمة في افتتاح اللقاء الإنساني رفيع المستوى لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن: مركز الملك سلمان للإغاثة أولى عناية واهتمامًا كبيرين بالبرامج الموجّهة للمرأة والطفل في اليمن: شملت الأمن الغذائي، التغذية، الإيواء، الصحة، الدعم المجتمعي وغيرها من المشاريع، ونفّذ المركز 161 مشروعاً في مناطق اليمن كافة، وذلك بالشراكة مع 85 شريكاً أممياً ودولياً ومحلياً".

وأوضح: قامت الميليشيات الانقلابية في اليمن، وفق تقارير حقوقية، بتجنيد ما يزيد على 20 ألف طفل، وهذا ما يجب علينا التحرُّك لإيقافه وإدانته ومحاسبة المتسبّبين فيه، وأنتهز هذا التجمّع الإنساني لأدعو المنظمات الإنسانية، إلى تحقيق اللا مركزية في العمل الإنساني بعيداً عن الاعتماد على مدينة واحدة لمقار مكاتبهم في اليمن.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org