"نوار" يروي قصة "الشعبنة": تجمُّع أُسريٌّ مقرون بالفرح والسرور ترحيبًا برمضان

قال إنه موروث شعبي حجازي توارثته الأجيال في آخر ليالي شهر شعبان
"نوار" يروي قصة "الشعبنة": تجمُّع أُسريٌّ مقرون بالفرح والسرور ترحيبًا برمضان

روى المهندس سامي نوار، أحد مُلاك جدة التاريخية، قصة "الشعبنة"، وهي العادة الموروثة بين سكان مدن منطقة الحجاز.

وقال نوار لـ"سبق" إنه في الليالي العشر الأخيرة من شهر شعبان يقوم أهل مدن الحجاز بإحياء إحدى الليالي المعروفة بالشعبنة التي يجتمع فيها الأقارب والأصدقاء لقضاء ليلة كاملة لزيادة الرابط الأسري والاجتماعي بين الأسرة والأقارب والأصدقاء، وإدخال الفرح والسرور.. وهو تقليد قديم متوارث لتوديع شهر شعبان، والترحيب بشهر رمضان.

وأضاف: "الشعبنة" عادة متوارثة في مدن الحجاز. وقد اقتُبس الاسم من شهر شعبان. وهي من موروثات الحجاز التي ما زالت تحافظ على استمرارها مع التطور الاجتماعي خلال الأجيال العديدة، واستمرت ممارستها مع تقادُم ومرور السنين والأجيال عند أهل مدن الحجاز.

وأوضح "نوار" أنه في الماضي كانت بعض الأُسر تخرج للشعبنة خارج سور جدة، مثل النزلة، وهي منطقة عالية، وهواؤها عليل. وكذلك إلى غبة عشرة وسواحل البحر الأحمر.. ويقومون بصيد الأسماك الطازجة، ثم طبخها، وأيضًا جمع "أبومقص" وطبخه في التنك، وفصل العظم عن اللحم، وطهيه مع الطماطم والبصل والبهارات. ويقوم الكبار والصغار بذلك في الليل أو العصر والمغرب. وهذه عادة تكون في ليلة "الشعبنة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org