دوري.. بلا شبهات!!

دوري.. بلا شبهات!!

يوم الثلاثاء السابع عشر من ذي الحجة عام 1439هــ، الموافق 28 أغسطس 2018م، أعلن معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة (السابق) إطلاق اسم كأس دوري الأمير محمد بن سلمان على النسخة الحالية من الدوري السعودي للمحترفين بصورة استثنائية لهذا الموسم الرياضي تقديرًا وعرفانًا للدعم الكبير والتاريخي الذي وجدته الرياضة السعودية، وذلك خلال حفل تدشين النسخة الحالية من الدوري؛ إذ ذكر معاليه أنه "لم يجد اسمًا يليق بالدوري مثل هذا الاسم، وذلك لنسخة واحدة فقط". وأضاف بأن ما حدث من نقله رياضية "لم تكن لتتحقق بدون دعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده". متمنيًا أن نكون الأفضل في الشرق الأوسط، ومؤكدًا أن الهدف أن نكون ضمن أفضل عشرة دوريات في العالم. ومع هذه الانطلاقة تسابقت الأندية في تدعيم صفوفها لتحقيق هذا اللقب الغالي لهذا الدوري الاستثنائي الذي يحمل اسمًا غاليًا وعزيزًا على قلوب الجميع.

ولكن!! ما لبثت الأخطاء تظهر وتتكرر من هنا وهناك من اتحاد كرة القدم ولجانه رغم تعاقبها وما شملها من تغييرات، وظهرت التخبطات بأشكالها؛ ما دعا معالي المستشار للتساؤل في إحدى تغريداته التي كانت يوم السبت في الرابع والعشرين من نوفمبر 2018؛ إذ وجه سؤالاً مهمًّا للاتحاد السعودي لكرة القدم، وخص بالذكر رئیس لجنة المسابقات (آنذاك) عادل البطي، قائلاً: "مباراة أحد والهلال تأجلت.. النصر والوحدة لم تؤجل".. وأبدى استغرابه قائلاً: "أحد یفهمني".. وتابع آل الشیخ تساؤلاته عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تویتر": "أشیاء غریبة تحدث، وكأن المقصود إفشال الدوري، وقتل المنافسة فیه"!!

النصر يتذمر، ويطالب المنتسبون لهذا الكيان العالمي بالإنصاف، وإعلام الاتحاد وإدارته يطالبون بطواقم حكام أجنبية بالكامل، بما في ذلك حكم تقنية الفيديو الــVAR، والمنتسبون للأهلي يطالبون بعدالة الدعم المادي، والشبابيون والاتفاقيون والوحداويون وغيرهم لهم مطالبهم، وكذلك الهلال.. (الجميع يشعر بتلك التخبطات التي لا يزال اتحاد القدم ولجانه ينامون بالعسل دون أن يشعروا بها).. الجميع لا يريدون سوى المنافسة الشريفة التي طالب بها الأمير نواف بن سعد رئيس نادي الهلال (السابق) بعد لقاء الفتح يوم الجمعة الخامس من فبراير 2016؛ إذ قال: "نريد دوريًّا بلا شبهات".

هجمة.. مرتدة!!

ما بين انتقال مباريات النصر للمجمعة، وخطاب اتحاد كرة القدم للأندية بعدم مشاركة لاعبي المنتخب الوطني لتمتعهم بإجازة رسمية بعد المشاركة الآسيوية وتجاهل النادي الأهلي للخطاب، وما بين اختلاف العقوبة المالية لكارلوس إدواردو (الهلال)، ووصفها بالوحشية، وعقوبة سلطان الغنام (النصر) بسبب التدخل العنيف، ثم تعليق العقوبة، واحتجاج القادسية على التعليق، وما بين تجاهل (دموية) مخالفة مدافع الأهلي باولو دياز (الأكثر وحشية) التي تسببت في حدوث أكثر من خمسة كسور في وجه لاعب الوحدة (علي النمر)، وتجاهل عقوبة نادي الفيحاء بسبب مشاركة ثمانية لاعبين أجانب دفعة واحدة في مباراة (القادسية)، بخلاف مواعيد صدور قرارات لجنة الانضباط بعد نهاية بعض الجولات مباشرة (تارة)، وقبل بداية بعض المباريات الحساسة والمهمة (تارة أخرى)، وغيرها وغيرها من تخبطات، أصابت المتابعين بالإحباط والحيرة من جراء ما يحدث من انفلات لا يتلاءم مع الدعم غير المسبوق لهذا الموسم، وهو بعيد كل البُعد عن تطلعات الجميع.. وهنا نتساءل: ما الذي يسعى إليه القائمون على اتحاد كرة القدم هذا الموسم تحديدًا؟!!!.. أمام مطالبات الجميع "بدوري قوي خالٍ من الشبهات".. فأنتم من تملكون العصا السحرية لنحر نار الاحتقان الرياضي وإطفاء شرارة التعصب قبل أن تنتشر فتيلها من خارج المستطيل الأخضر لداخله.. ننتظر الإجابة، ولكن عملاً لا تصريحًا.. ودمتم بود.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org