"CNN" ترصد بالصور.. فنانة سعودية تصنع لوحات عالمية بأغلفة الشوكولاتة

إعادة ابتكار تُحوّل فيها "غادة الربيع" الشخصيات الأجنبية إلى أخرى بنكهة سعودية
"CNN" ترصد بالصور.. فنانة سعودية تصنع لوحات عالمية بأغلفة الشوكولاتة

الشوكولاتة ومختلف أنواع الحلويات اللذيذة تؤدي إلى الشعور بالسعادة، لكن فنانة سعودية تمكنت من الحصول على نتيجة "شديدة الحلاوة"، باستخدام أغلفة أنواع مختلفة من الشوكولاتة والسكاكر.

وحسب تقرير مصور لموقع "سي إن إن بالعربية"، تستخدم الفنانة غادة الربيع كل أنواع أغلفة الشوكولاتة لرسم لوحات مختلفة، أو إعادة ابتكار لوحات عالمية مشهورة، "بنكهة" سعودية.

وتقول "الربيع" لموقع "سي إن إن بالعربية" إنها استوحت فكرة استخدام أغلفة الحلوى للرسم خلال زيارتها لمعرض "آرت دبي" الفني في العام 2008، عندما شاهدت أعمالاً فنية مصنوعة من مواد مختلفة، وعملت على لوحتها الأولى في العام 2009.

التحدي

ولدى إلقاء نظرة قريبة على لوحات "الربيع"، تجد اهتماماً بالغاً بالتفاصيل، التي تعكسها الأغلفة المتنوعة، وطريقة تنسيقها وإلصاقها، وهو ما يجعل من اكتشاف أنها أغلفة للحلوى أمراً صعباً من النظرة الأولى.

وعن كيفية صناعة اللوحات، تُوضح "الربيع": "تستغرق صناعة اللوحة الواحدة بين شهر وشهرين عادة، بين تخطيط للفكرة، واختيار أغلفة الحلوى التي تناسب بعضها من حيث النقش واللون، ومن ثمّ شراء الكميات المناسبة".

ومن أبرز التحديات التي تواجه "الربيع" هي الحصول على الكمية اللازمة من أغلفة الحلويات المختلفة، وهو ما يضّطرها إلى استيرادها من دول الخارج أحياناً، الأمر الذي قد يكون مكلفاً مادياً.

وتضيف "الربيع": "أضطرّ لشراء كميات كبيرة من الحلوى والشوكولاتة فقط لاستخدام أغلفتها لا أكثر، وفي بعض الاحيان، ترسل لي عائلتي العديد من أغلفة الحلويات، لكن هذا لا يكفي، لذا أضطرّ لشراء كميات إضافية من الحلوى".

عالمية بنكهة سعودية

ويضيف التقرير: لدى إلقاء نظرة على أعمال "الربيع"، ستجد أعمالاً أصلية من ابتكارها، بالإضافة إلى رسومات مستوحاة من أشهر اللوحات عالمياً، مثل الـ"موناليزا" لليوناردو دافينشي، و"غرفة نوم في آرل" للهولندي فنسنت فان غوخ، و"القبلة" للنمساوي غوستاف كليمت، وحتى لوحة "خلق آدم" لفنان عصر النهضة مايكل أنجلو.

لكن أعمال "الربيع" ليست مجرد نسخ طبق الأصل، بل إعادة ابتكار تحوّل فيها الشخصيات الأجنبية إلى شخصيات سعودية.

وتقول الربيع: "أحبّ الفن بكل مدارسه المتنوعة، وأعشق الفنون الكلاسيكية. لذلك في أول معرض شخصي نظمته أعدت صياغة غالبية اللوحات المشهورة، وغلّفتها بطابع شرقي عربي، وهو ما يجعل الزوار يشعرون بأنهم في متحف مخصص للفن العريق، ولكن بثقافة عربية، وأعدت كتابة سيناريو كل لوحة بطريقتي الخاصة".

تحلم بالعالمية

وقدّم التقرير تشكيلة من أعمال "الربيع" المميزة، وقال: تحلم "الربيع"، الحائزة على درجة جامعية في الاقتصاد المنزلي والتربية الفنية، بالوصول إلى العالمية، وتُعرض أعمالها في العديد من المتاحف منها "اللوفر".

ويمكن إيجاد أعمالها اليوم في معرض "أثر غاليري" في مدينة جدة غربي السعودية، حيث بيعت بعض اللوحات لعشاق اقتناء الفنون، وعرضت لوحات أخرى للبيع في مزادات علنية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org