"شمعة" سبعينية تلحق بستينية رجال ألمع وتختم القرآن في 7 أعوام

تجَّلت فيها روح الجد والعزم وكانت تحفظ في العام من 4 إلى 6 أجزاء
"شمعة" سبعينية تلحق بستينية رجال ألمع وتختم القرآن في 7 أعوام

تمكنت السيدة شمعة بنت محمد بن إبراهيم المنجحي ذات السبعين خريفًا من إتمام حفظ كتاب الله تعالى، وذلك بعد رحلة قرآنية، بدأت منذ سبعة أعوام بمحافظة رجال ألمع.

وكانت السيدة قد التحقت بحلقات تحفيظ دار خولة بنت ثعلبة بالحريضة عام 1433 للهجرة وهي في العقد السادس من عمرها، وتجلت فيها روح الجد والعزم والهمة العالية.

وقال مدير مكتب إشراف حلقات الحريضة عبدالله صعب: كانت تقضي الحافظة جُل وقتها منهمكة، تقرأ القرآن، وما إن تجلس بين يدي معلمتها لتسميع ما كتب الله لها حفظه إلا وينصت لها جميع من في الحلقة، بل الدار عامة، متلذذين بصوتها الشجي والحفظ المتقن.

وتابع: كان وردها من الحفظ يتراوح بين أربعة إلى خمسة أوجه يوميًّا. وطيلة فترة التحاقها بالدار لم يتجاوز غيابها في الحلقة خمسة أيام، حتى وإن كانت تحت ظروف قاهرة تأتي للحلقة ولو متأخرة والأسى يعلو محياها، والحزن يرتسم على جبينها لقلة الأوجه المحفوظة.

وأردف قائلاً: كانت تحفظ من أربعة إلى ستة أجزاء في السنة حفظًا ومراجعة. وفي السنة الأخيرة اشتد بها الحماس لختم حفظها كتاب الله، وحفظت عشرة أجزاء كاملة، أربعة منها في الترم الأول، وستة في الترم الثاني.

من جهته، قال المدير العام لجمعية "تراتيل" لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة رجال ألمع محمد بن عبدالله وافي: إن رحلة السبعينية مع القرآن الكريم بدأت قبل 7 أعوام، ولوحظ عليها من قِبل المعلمات بالدار قدرتها على الحفظ، وهمتها، ونشاطها.. وكان الحفظ على يد معلمتها عائشة بنت مفرح التي وهبت جزءًا كبيرًا من وقتها في سبيل تحقيق حلم تلك السيدة.

وعبَّر "وافي" عن عظيم شكره وتقديره لإدارة مكتب الإشراف بالحريضة، ولمديرة دار خولة.

وأكمل: هذا الخير ما كان ليتم لولا دعم المحسنين وبذلهم السخي.. داعيًا المولى – عز وجل - أن يجعل هذه الحافظة وجميع حفظة الجمعية في موازين حسناتهم، ورفعة درجاتهم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org