2019  لحظة تاريخية

2019  لحظة تاريخية

كرة القدم السعودية منذ عقود لم تكن على هامش المنافسة في خارطة الكرة الآسيوية، ولم تكن غائبة عن بطولاتها، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، بل كانت – وما زالت - المنافس الدائم على كل بطولاتها. ليس هذا فقط، بل إن كرة القدم السعودية تعد من أهم أعمدة القوة والنجاح لكرة القدم الآسيوية، سواء على المستوى الفني أو الاقتصادي أو الإداري.. ولعبت الشركات السعودية ورأس المال السعودي دورًا كبيرًا في منظومة العمل الآسيوي.. وكانت حجر زاوية في تطوره.

هذه المعلومة قد تكون غيبت طوال سنوات، ولكن من يعرف دهاليز العمل الآسيوي سيعرف هذه الحقائق.

وأيضًا كفاءاتنا الإدارية كانت – وما زالت - تلعب دورًا مهمًّا منذ سنوات طويلة في منظومة العمل الآسيوي. والتاريخ فيه من الشواهد الكثير والكثير.

عندما أقول ذلك فهذا يعني أننا يجب أن ندخل بقوة، وننافس، بل ننتزع رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ لأننا الأفضل والأقدر، ولأننا أصحاب تاريخ ومنجزات، ولأننا أسهمنا بقوة في كل المجالات للنهوض بهذا الاتحاد وتطويره وتطوير كرة القدم الآسيوية، ولأننا أيضًا لسنوات طويلة كنا ندعم الكثير من الشخصيات حتى أوصلناهم لرئاسة الاتحاد الآسيوي، ولكننا – للأسف - كنا أول من تضرر من وجودهم؛ فحان الوقت لنسخِّر كل دعمنا وإمكانياتنا لكفاءاتنا، ونحقق ما كنا نطالب به منذ سنوات طويلة.. وليكُنْ عام 2019م لحظة تاريخية لا تُنسى.

عندما تعلن الهيئة العامة للرياضة أنها تسخر الإمكانيات كافة لدعم المرشح السعودي الدكتور عادل عزت لانتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم منذ وقت مبكر فلا شك أن هذا يعطينا مؤشرًا بأن العمل اليوم جاد، وأن المنصب الرئاسي هو هدف يجب تحقيقه، وهذا ليس بصعب؛ فالكل يعلم مكانة المملكة العربية السعودية سياسيًّا واقتصاديًّا ورياضيًّا.. وهذه – بلا شك - أدوات نجاحات، تسهم في تحقيق الهدف.

في معارك الانتخابات عليك أن تكون صاحب دهاء وحكمه، وأن تنسى مسألة الثقة، وألا تقول كل ما تريد وكل ما تعرف؛ فهي لعبة تدار بلغة المصالح.. لن تعرف حقيقة من معك ومن ضدك إلا في صندوق الاقتراع؛ فقد يكون من يلعب في فريقك يعلب ضدك، وقد تسمع وعودًا لا تتحقق؛ لذلك أرجو أن نستطيع فَهْم كيف تدار لعبة الانتخابات.

من الصعب الجزم مبكرًا بكواليس هذه الانتخابات التي أعتقد أنها ستكون مغايرة تمامًا عن أي انتخابات سابقة؛ فحتى اليوم لا يوجد لدينا سوى مرشحين فقط لرئاسة الاتحاد. هل ستكون الأيام المقبلة كفيلة بدخول مرشحين آخرين من دول شرق آسيا؟

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org