الحلف العربي ضدّ إيران .. الراشد: بومبيو أنجز مشروعاً كبيراً

قال: تحالف دولي من سبعين دولة ضدّ شرور الملالي
الحلف العربي ضدّ إيران .. الراشد: بومبيو أنجز مشروعاً كبيراً

يؤكّد الكاتب الصحفي عبدالرحمن الراشد؛ أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو؛ أنجز مشروعاً كبيراً في ظروف صعبة، حيث تمكن من تكوين حلف عربي ضدّ طهران، يتكون من دول الخليج، إضافة إلى مصر والأردن، وتمكن من الحشد لمؤتمر دولي يُعقد في بولندا منتصف الشهر المقبل، بهدف بناء تحالف دولي ضخم ضدّ إيران والضغط عليها بإشراك أكثر من سبعين دولة، وهو ما يُغضب طهران، ويطالب الكاتب، بومبيو؛ بأن يفكر بطريقة مختلفة، للتغلب على الصعوبات الكثيرة التي تهدّد مهمته في الشرق الأوسط.

مهمة صعبة

وفي مقاله "حلف بومبيو العربي ضدّ طهران بصحيفة "الشرق الأوسط"، يبدأ الراشد؛ بالتأكيد على صعوبة مهمة بومبيو؛ ويقول "مثل رياضة قفز الحواجز، جال مايك بومبيو؛ وزير الخارجية الأميركي، المنطقة يحاول تخطي العقبات المتزايدة وعينه على هدفه الأخير وهو مواجهة إيران. عقبات مثل الأكراد، والأتراك، والسوريين، حكومةً وفصائل، والإسرائيليين، والعراقيين، والسعوديين، والقطريين، وغادر قبل أن يكمل القائمة .. كيف تمكن محاصرة إيران، وهي حجر الرحى في السياسة الأميركية تجاه منطقة الشرق الأوسط، من دون إخراجها من سوريا، وإضعاف نفوذها في العراق، وتحديها في لبنان، واستخدام سلاح الجو الإسرائيلي للضغط عليها، ومنع تركيا من الانفتاح عليها، والأخذ على يد قطر عندما تمد يد التعاون إليها، وإقناع السعودية بإنتاج المزيد من البترول لسد حاجة العالم من دون بترول إيران؟".

أنجز مشروعاً كبيراً

ويعلق الراشد؛ مؤكداً أن بومبيو؛ أنجز مشروعاً كبيراً في ظروف صعبة، ويقول "هذه مهام الوزير بومبيو؛ والحق أنه أبلى بلاءً حسناً رغم التناقضات والاعتراضات حتى تقلُّب قرارات رئيسه في البيت الأبيض. لقد أنجز بومبيو؛ مشروعاً كبيراً في ظروف صعبة، وهذا ما يُغضب النظام في طهران. وما يزيد من غضبه المؤتمر الكبير الذي يقوم بومبيو؛ بالدعوة إليه ليُعقد في بولندا منتصف الشهر المقبل. هدفه بناء تحالف دولي ضخم ضدّ إيران والضغط عليها بإشراك أكثر من سبعين حكومة. لقد كانت الحكومة الإيرانية واثقة بأن الجهود الأميركية مصيرها الفشل، لأن كل شركاء واشنطن تقريباً رفضوا الانضمام إليها في إعادة العقوبات، واعتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني؛ أن واشنطن صارت وحيدة ومعزولة في التعامل مع إيران".

مؤامرات الملالي أحرجت أوروبا

ويؤكد الراشد؛ أن مؤامرات الملالي في عواصم أوروبا، كشفت شرور النظام وأحرجت أوروبا، ويقول "جهود بومبيو تكاد تصل إلى مرحلة غير مسبوقة في ترتيباتها ضدّ إيران التي عليها أن تقلق كثيراً. وقد وجدت الحكومات الأوروبية نفسها في موقف محرج الشهرين الماضيين مع ظهور المزيد من التفاصيل عن عمليات إيرانية قتلت معارضين اثنين، وتم إجهاض هجوم في طور الإعداد من ترتيب المخابرات الإيرانية ضد المعارضة الإيرانية في فرنسا كان يمكن لو نجح أن يتسبّب في مذبحة كبيرة. لم تفلح المهادنة الأوروبية مع النظام الإيراني، ولا تبريرات بروكسل في استمرارها في تطبيق الاتفاق النووي مع إيران. النظام في طهران لم يتغير، لا يزال نظاماً شريراً خطيراً على العالم لا على السعوديين والبحرينيين والسوريين واليمنيين فقط".

مؤتمر بولندا

ويعلق الراشد؛ قائلا "لهذا، الاحتمالات كبيرة في نجاح مؤتمر بولندا المخصص للتدارس العالمي في كيفية مواجهة طهران، الأحداث الأخيرة في أوروبا وفي سوريا والعراق واليمن غيّرت من قناعات الكثيرين وتقلص عدد المدافعين عنها".

يفكر بطريقة مختلفة

وينهي الراشد؛ قائلاً "التحدّي أمام الوزير بومبيو؛ أنه يريد أن يبني حلفاً قوياً ضدّ إيران، من دول مجلس التعاون الخليجي الست مع مصر والأردن، ويريد في الوقت نفسه تنقية الأجواء المسمومة في المنطقة. وهذه عملية شبه مستحيلة كما نرى. لهذا عليه أن يفكر فيها بطريقة مختلفة، ثنائية أو جماعية أخرى".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org