تُوفي صباح أمس الثلاثاء أحد نزلاء التأهيل الشامل بالقنفذة المصابين بالعنقز ضمن أمراض أخرى، والذي نشرت عنه "سبق"، أمس، بعنوان ("العنقز" يصيب 3 نزلاء بـ "تأهيل القنفذة".. و"الصحة" تعد بزيارة المركز اليوم).
وتقدم ذوو المتوفى بشكوى للشرطة مطالبين بكشف أسباب الوفاة، بعد قرابة شهرين من وفاة نزيليْن سابقيْن من نزلاء المركز ذاته.
وعلمت "سبق" أن متوفى الأمس له شقيق قد تُوفي قبل عام وهو من نزلاء تأهيل القنفذة في حينها، وسط مناشدات لأمير منطقة مكة المكرّمة، ووزير العمل والتنمية الاجتماعية، بتشكيل لجنة تحدّد أسباب الوفيات الماضية وإنقاذ النزلاء الحاليين؛ إن كانت الوفيات بأسباب عدوى أو إهمال.
وقال متحدث "صحة القنفذة" إبراهيم المتحمي؛ لـ "سبق" وصل المتوفى صباح أمس من مركز التأهيل الشامل إلى قسم الطوارئ وكانت الوفاة بسبب قصور تنفسي حاد".
وقال أحمد حسن الربعي؛ شقيق المتوفيَيْن لـ "سبق": "قبل قرابة 8 سنوات أدخلنا اثنيْن من إخوتي مركز التأهيل الشامل بالقنفذة، تُوفي أحدهما قبل قرابة سنة وعمره 24 سنة في حينها؛ مبيناً أن سبب الوفاة ضعف مناعة وقلة نسبة الأكسجين في الدم، ولحقه الآخر أمس، وعمره 19 سنة والذي علمنا بعد وفاته أنه كان مصاباً بالعنقز ولَم نُشعر قبل ذلك، مضيفاً "كان أخي يعاني شللاً رباعياً وأمضى قرابة 8 سنوات في تأهيل القنفذة وتقدّمنا ببلاغ للشرطة للكشف عن أسباب الوفاة، وحضر الطبيب الشرعي ووعد بتقرير للوفاة.
وأضاف "مطالبتنا بكشف أسباب الوفاة هي لمعرفة هل هو بسبب العنقز أم مرض معدٍّ؟ وإن كان كذلك، فالتأهيل يتحمّل مسؤولية هذه الوفاة.
وقال الربعي "أُناشد الله، ثم أُناشد أمير منطقة مكة المكرّمة الأمير خالد الفيصل، ووزير العمل والتنمية الاجتماعية، بفتح تحقيق وتشكيل لجنة في وفاة أخوَي: موسى حسن؛ الذي تُوفي قبل سنة بسبب التهاب في الرئة ونقص في الأكسجين، وعلي حسن؛ الذي تُوفي الآن بسبب الإصابة بالتهاب في الرئة؛ مما أحدث نقصاً في أكسجين الدم.. أنا راضٍ بقضاء الله وقدره، والحمد لله على كل حال، ولكن هناك أبرياء لا يعلمون ماذا سينتظرهم أو ماذا سيكون مصيرهم؟".