تحقيقًا لرؤية المملكة 2030 قامت وزارة الصحة بعدد من البرامج التي من شأنها أن ترتقي بالعمل الصحي في نواحٍ كثيرة، من الأمور، ومن ضمنها الزائر السري وهو برنامج ميداني يقوم به أشخاص للمستشفيات والمراكز الصحية، للكشف عن الممارسات الخاطئة وبعض نقاط الضعف في الأداء التي تصل لتجاوزات أحياناً لبعض الممارسين الصحيين من أطباء وممرضين وبعض المستشفيات، فلماذا لا تستخدم الوزارات الأخرى برنامج "الزائر السري"؟
للأسف هناك نقاط ضعف تعاني منها الكثير من الوزارت الخدمية، والتي من شأنها خدمة المواطن والمقيم، ورغم الشكوى التي تصل للجهة المعنية في هذه الوزارت، إلا أنها تجد نفسها حبيسة الأدارج دون أي حل أو اتخاذ خطوة أو إجراء، فلماذا لا يكون هناك زائر سري للكشف عن الخلل ومحاسبة كل من يتهاون في أداء عمله مهما كان منصبه؟
وزارة الصحة، ومنذ استحداث برنامج الزائر السري، شهدت تقدمًا وتطورًا في الخدمات، وعلى ضوء ذلك قام وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، وبشكل علني، بشكر بعض موظفي الصحة ممن اشتد بهم الزائر السري، وفي المقابل تم معاقبة البعض ممن أخفقوا في أداء عملهم، وهذا ما نتج عنه تطور في تقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين في منشآت وزارة الصحة.
وخصصت وزارة الصحة برنامج الزائر السري، وهم أشخاص يقومون بزيارة المستشفيات والمراكز الصحية بشكل سري، وكأنهم مرضى مراجعون دون إثارة الشكوك حول مهمتهم لتحري الحقيقة في الخدمات الصحية.
وقال رئيس المركز السعودي لسلامة المرضى، الدكتور عبدالإله الهوساوي، في تصريح إعلامي، إن "برنامج الزائر السري هو برنامج في حضرة أشخاص شاركوا الحاضرين قصصهم المؤلمة حول أخطاء طبية ألمت بهم، أو بأفراد من عائلاتهم، وتسببت بوفاة البعض، وتركت غصة في حياة ذويهم؛ كان ولدي "محمد" أحد هؤلاء الضحايا لخطأ طبي لطبيب مقيم كان السبب في معاناتنا المزمنة مع مرض الكانسر".
وأردف: "بعد برنامج الزائر السري لحظنا ترقباً وتوجساً للمستشفيات المختلفة في مناطق المملكة لهذا الزائر الذي يمكنه فضح بعض التجاوزات والإخفاقات، وبالفعل انعكست على التحسن الملحوظ في مستوى الخدمة الصحية. فهل نشاهد الزائر السري في الوزارات الأخرى قريبًا؟".