بالفيديو.. لحظة اغتيال الباحث العراقي هشام الهاشمي برصاص مجهولين

بالفيديو.. لحظة اغتيال الباحث العراقي هشام الهاشمي برصاص مجهولين

هدَّدته جماعات موالية لإيران بسبب تأييده الاحتجاجات الشعبية

اغتال مسلحون الباحث العراقي الخبير بشؤون الجماعات الجهادية هشام الهاشمي مساء الاثنين 6 يوليو 2020 في بغداد بينما كان يستقل سيارته أمام منزله، وذلك في هجوم أثار موجة غضب وتنديدًا في العراق وخارجه.

وحسب موقع إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله"، قال مدير الإعلام في وزارة الداخلية سعد معن إن الهاشمي "توفي في المستشفى".

وأكد مصدر طبي أن جثة الهاشمي كانت مصابة بطلقات نارية عدة في أنحاء جسده.

ويُعرف عن الهاشمي (47 عامًا)، وهو من مواليد بغداد، ظهوره اليومي على القنوات التلفزيونية المحلية والأجنبية لتحليل أنشطة الجماعات الجهادية والسياسة العراقية، كما كان وسيطًا بين أطراف سياسية عدة لقربه منها جميعها.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن ضابط التحقيق في مكان الاغتيال أن ثلاثة مسلحين يستقلون دراجتين ناريتين أطلقوا النار من مسافة أمتار على الهاشمي الذي كان يستقل سيارته أمام منزله في منطقة زيونة في شرق بغداد.

وتوعد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بملاحقة العناصر التي قامت باغتيال الخبير الاستراتيجي هشام الهاشمي قرب منزله في حي زيونة شرقي بغداد.

وقال الكاظمي في بيان صحفي: "نتوعد القتلة بملاحقتهم لينالوا جزاءهم العادل. ولن نسمح بأن تعود عمليات الاغتيالات ثانية إلى المشهد العراقي لتعكير صفو الأمن والاستقرار".

وعمليات الاغتيال في العراق كانت متكررة خلال سنوات الحرب الأهلية من 2006 إلى 2009، لكنها باتت مؤخرًا نادرة الحدوث.

وكان الهاشمي قد اتخذ موقفًا داعمًا بشدة للانتفاضة الشعبية التي انطلقت في العراق مطلع أكتوبر الماضي للمطالبة بإصلاح شامل للنظام السياسي العراقي، والتنديد بموالاة الحكومة السابقة للمعسكر الإيراني.

وخلال موجة الاحتجاجات التي استمرت ستة أشهر اغتيل عشرات الناشطين أمام منازلهم بأيدي مسلحين مجهولين، غالبًا ما كانوا يستقلون دراجات نارية.

وتؤكد السلطات مرارًا عدم قدرتها على تحديد هوية الجناة.

وفي سبتمبر الماضي، حتى قبل بدء التظاهرات غير المسبوقة، هددت جماعات موالية لإيران على الإنترنت الهاشمي و13 شخصية عراقية أخرى بالقتل.

وفي حملة المضايقات الإلكترونية هوجم الهاشمي واتُّهم مع آخرين بأنهم "عملاء" و"خونة الوطن" و"مؤيدون لإسرائيل والأمريكيين".

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org