​إطلاق نار أمام وكالة الأمن القومي الأمريكية بواشنطن.. واستبعاد العمل الإرهابي

بعد اقتحام سيارة بداخلها ثلاثة أشخاص مدخل الوكالة قبل اعتقالهم
​إطلاق نار أمام وكالة الأمن القومي الأمريكية بواشنطن.. واستبعاد العمل الإرهابي

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" أن ثلاثة أشخاص اعتُقلوا، وأُصيب آخرون بجروح أمس الأربعاء؛ وذلك بعد أن اقتحمت سيارة مدخل وكالة الأمن القومي في محيط العاصمة واشنطن، موضحًا أن الحادث ليس إرهابيًّا، وفقًا للوكالة الفرنسية.

وتفصيلاً، ترافق الحادث، الذي أدى إلى إصابة سائق السيارة وشرطي وأحد المارة بجروح، مع إطلاق نار، في الوقت الذي اصطدمت فيه سيارة رباعية الدفع سوداء بالبوابة والعوائق الأسمنتية عند المدخل الرئيسي للوكالة الأمنية في فورت ميد في ميريلاند.

وبثت محطة "إن بي سي نيوز" صورًا لسيارة سوداء وقد نخرت رصاصات عدة زجاجها الأمامي، وما يبدو أنه بقع دماء على الأرض خارج مبنى الوكالة، التي تُعتبر مركز التجسس الإلكتروني الرئيسي في الولايات المتحدة.

وقال المسؤول في "الإف بي آي" غوردون جونسون للصحفيين: "لا توجد مؤشرات بأن هذا الحادث مرتبط بالإرهاب". مضيفًا "نعتقد أنها حادثة معزولة".

وأشار جونسون إلى أن الرجال الثلاثة الذين كانوا داخل السيارة قيد الاعتقال، والسائق تم إرساله إلى المستشفى لتلقي العلاج، دون أن يتوسع في إعطاء معلومات عن حالته الصحية، لكنه قال إن إصابته ليست ناتجة من طلقات نارية.

من جهته، أعلن البيت الأبيض أنه تم إبلاغ الرئيس دونالد ترامب بإطلاق النار. وقالت الرئاسة في بيان إن "الرئيس أُبلغ بإطلاق النار في فورت ميد. أفكارنا وصلواتنا مع كل الأشخاص الذين أُصيبوا".

غير قابلة للاختراق

ووكالة الأمن القومي هي مؤسسة وظيفتها الأساسية التنصت خلافًا لكل وكالات الاستخبارات الأخرى، وهي مكلفة خصوصًا بجمع وتحليل كل أشكال الاتصالات الإلكترونية وقرصنة أجهزة الكمبيوتر لخصوم الولايات المتحدة والمشتبه بهم في أنحاء العالم، وكذلك حماية أنظمة الاتصالات والمعلومات الأمريكية من الهجمات الإلكترونية.

وهي واحدة من أكثر أجهزة الاستخبارات الأمريكية سرية إلى أن قام خبير المعلوماتية والمستشار السابق لديها إدوارد سنودن بتسليم ملايين الوثائق السرية لوسائل إعلام في 2013.

وكشفت الوثائق التي قام سنودن، اللاجئ في روسيا منذ ذلك الحين، بتسليمها الوسائل الأكثر سرية للوكالة في عملياتها للتنصت، واعتراض واختراق المبادلات في شبكات الاتصالات والمعلومات. وقد شكل ذلك ضربة قاسية للوكالة التي كانت معروفة بأنها غير قابلة للاختراق، وتتمتع بسمعة جيدة.

وفي آذار/ مارس 2015 حاول رجلان يرتديان ملابس امرأة دخول وكالة الاستخبارات الشهيرة والغامضة بسيارتهما. وقد قُتل السائق، وجُرح الراكب الآخر. وتبيَّن فيما بعد أنهما انعطفا بالسيارة إلى مسار ممنوع، ورفضا التوقف لأنهما - كما تبين لاحقا - كانا ينقلان مخدرات.

وقامت وكالات الاستخبارات الأمريكية الكبيرة بتعزيز أمن منشآتها في أعقاب قيام رجل بإطلاق النار على سيارات، كانت تنتظر لدخول مقر وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) في ماكلين بولاية فرجينيا في كانون الثاني/ يناير 1993. وقُتل موظفان من الوكالة، وجُرح ثلاثة في الهجوم.

وفر المهاجم أيمل كاسي إلى بلده باكستان، وأمضى المحققون أربع سنوات للعثور عليه. واعتُقل، وأُعيد إلى الولايات المتحدة، وأُدين بالقتل، وأُعدم في 2002.

في 2016 صدم رجل بسيارته إحدى بوابات مقر سي.آي.إيه، وقال إنه مجند في الوكالة. وتم اعتقاله وتبيَّن لاحقًا أنه مريض عقليًّا، وحُكم عليه بالسجن 30 يومًا، ودفع غرامة.

ويضم مجمع فورت ميد الهائل أيضًا "القيادة العسكرية الأمريكية للإنترنت"، ووكالات أمريكية أخرى.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org