وضعت حدائق المدينة المنورة الأمانة في مأزق، بعدما أطلق مغردون هاشتاق تحت عنوان "#حدائق_المدينة_غير_مرضية" شارك فيه العديد من أهالي المدينة المنورة، مؤكدين عدم رضاهم عما فعلت الأمانة في حدائق المدينة التي أصبحت مجرد ذكريات، عندما كانت تحتضن أهالي وزوار المدينة المنورة.
وأكد مغردون أن الأهالي أصبحوا يلجؤون إلى المخططات عندما فقدوا الحدائق التي كانت تستقبلهم وتستقبل أطفالهم بفعاليات وأنشطة متنوعة خصوصًا في الإجازات والأعياد، وتحولت تلك الحدائق الآن إلى مساحات خالية بسبب سحبها من المستثمرين وعدم افتتاحها أمام المواطنين.
"حدائق المدينة ومعاناة المواطنين" التي تناولتها وسائل الإعلام في تقارير عدة، كانت وما زالت هامدة على الشوارع والطرقات، بحجة تعميم يقضي بإيقاف تأجيرها وإبقائها لما خُصصت له متنفسًا عامًا للمواطنين والمقيمين، مع فتحها أمام الجميع بالمجان، وإلغاء رسوم الدخول التي يتقاضاها المستثمرون من المواطنين، تماشيًا مع الهدف الذي أُقيمت لأجله، إلا أن حدائق المدينة لم تبق على حالها الأول ولم تفتح أمام المواطنين حسب التعميم الذي صرحت به أمانة منطقة المدينة المنورة سابقًا.
وتشكل مواقع الحدائق السابقة في المدينة المنورة مساحات كبيرة كان استثمارها يدعم أمانة المدينة المنورة في مشروعاتها، إلا أن إغلاقها حولها إلى مساحات خالية لا يستفيد منها سواء من الأهالي أو من الجهات المعنية.
وعلى الرغم من أن التعميم مضى عليه سنوات، إلا أن الأمانة أجرت جزءًا في إحدى الحدائق الواقعة في مخطط الأمير نايف، وهذا ما يؤكد أن هناك مجالاً لإعادة الحدائق لوضعها السابق سواء عن طريق الجهات المعنية أو عن طريق المستثمرين.