محلل أردني: "نيوم" سيعزز للسعودية تأثيرها في القرار العالمي

أكد أن المشروع فرصة لإظهار مبادئ وأسس في الدين الإسلامي
محلل أردني: "نيوم" سيعزز للسعودية تأثيرها في القرار العالمي

أكد الكاتب والمحلل السياسي الأردني المهندس عبدالرحمن محمد وليد بدران أن مشروع "نيوم" جاء ليكون الفرصة الذهبية لكل من أراد أن يعبر بخياله إلى مستقبل أجمل ليكون واقعاً ملموساً للأجيال القادمة.

وقال "بدران" لـ"سبق": المشروع سيكون نقلة هائلة وكبيرة في المجالات كافة، حيث يحمل اختصاراً كلمة "جديد" اللاتينية وأول حرف من كلمة "مستقبل" العربية، وقد جاء كبارقة أمل وفرصة إعلان مستقبل جديد يعيش فيه الجميع في وسط ينعم بالأمان والرفاهية والسلام ويتقبل فيه كل إنسان الآخر باحترام ومصداقية، مع تحويل النظرة للمستقبل لنظرة أمل وتحد وعزيمة وإصرار بعدما عصف بالمنطقة من نزاعات كادت أن تجعل صورة المستقبل في عيون الشباب السعودي والعربي قاتمة السواد.

وأضاف: المشروع سيكون فرصة لتعزيز إظهار المبادئ الموجودة والأساسية في الدين الاسلامي التي تحث جميع البشر على إحترام الاختلاف فيما بينهم وتعزيز "التعارف" والتعاون فيما بينهم والعمل معاً لما فيه رفعة البشر وتطورهم وحماية حقوقهم، وهي المبادئ التي تسببت المنظمات الارهابية والمتطرفة في نقلها بصورة معاكسة للمجتمع الدولي خلال السنوات الماضية مما أعطى أسوء الصور للعالم عن الدين الاسلامي.

وأردف: المشروع يأتي في وقت أصبح فيه من الواضح وضوح الشمس للجميع أن مشاكل المنطقة وصراعاتها لا يمكن أن يكون حلها بالقوة العسكرية فقط، وإنما بالتكاتف والتوحد في وجه أي فكر يشجع على الارهاب والتطرف ونبذ الآخر، والعمل على تحييده للعمل على تطوير المجتمعات والبلدان في هدوء وأمن وسلام، وهو ما عملت عليه القيادة السعودية من خلال التحالفات الدولية والعربية لمحاربة الأفكار المتطرفة والأنظمة التي تشجع عليها.

وتابع: يصب هذا المشروع في اتجاه تعزيز العامل الاقتصادي كونه المحرك الأساسي لسياسات العالم، وبالتالي سيعزز للسعودية مكانتها الطبيعية في تصدر العالم العربي وقيادته نحو مستقبل مشرق.

وقال "بدران": المملكة العربية السعودية تستحق أن تكون في مركز الريادة للاقتصاد الخليجي والعربي ولأن لديها كل المقومات لذلك المادية والبشرية واللوجيستية، وبالتالي ستكون لهذا المشروع انعكاسات كبيرة على الاقتصاد السعودي ستبدأ آثارها بالظهور مع انتهاء أولى مراحله في العام 2025 وستمتد إلى شركاء المشروع سواء في مصر أو الأردن، وهو ما سيزيد من توحيد رؤية هذه البلدان الاقتصادية والسياسية و"توأمة" مواقفها السياسية ويعزز بالتالي قوة تأثيرها في صناعة القرار العالمي.

وأضاف: سيزيد المشروع من انفتاح الشعب السعودي على العالم في كافة المجالات فلو نظرنا على سبيل المثال إلى دولة مثل "لبنان" يبلغ عدد سكانها ثمانية ملايين نجد أن "نيوم" سيقارب ضعف مساحتها ثلاث مرات، مما سيجعلها مكاناً لاستيعاب الملايين من السكان وبالتالي فرصة كبيرة لدخول عشرات الشركات الاستثمارية ومئات المستثمرين من كل بقاع الأرض، وسبباً إضافياً لتعزيز انفتاح الفكر السعودي على العالم وتعرف العالم على الشعب السعودي.؟

وأردف: سيسمح المشروع للشباب السعودي الذي يشكل ثلثي المجتمع السعودي بالانفتاح بشكل أكبر على العالم والتعرف عن قرب على أحدث ما وصل إليه من أفكار وإبداعات، وحمايته من الأفكار والمنظمات الارهابية المتطرفة القائمة على القتل والتدمير من خلال توفير فرص عمل كبيرة.‏

وتابع: "نيوم" إحدى ثمرات الاتفاقيات الاقتصادية التي تم توقيعها خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التاريخية لكل من مصر والأردن خلال العامين الماضي والحالي، مثل الاتفاق على تأسيس شركة الصندوق السعودي الأردني للاسثمار باستثمار يصل إلى ثلاث مليارات دولار وغيرها من الاتفاقيات الاقتصادية الهامة.

وقال "بدران": ربط المشروع لثلاثة قارات ومرور حوالي 10% من التجارة العالمية من خلال البحر الأحمر الذي سيقام المشروع على شواطئه سيكون له أكبر الأثر في انعكساته الايجابية، ليس على المملكة العربية السعودية فقط أو مصر والأردن بل وعلى دول منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي على حد سواء.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org