تمكَّن وفد طبي سعودي من منظمة البلسم الدولية أثناء حملته الطبية في اليمن - بفضل الله - من إنقاذ حالتَين من الموت: الأولى لمريض توقف قلبه تمامًا، والثانية لمريض بين الحياة والموت من جراء الإصابة بذبحة صدرية شديدة.
وتفصيلاً، ذكر الرئيس التنفيذي لمنظمة البلسم الدولية، الدكتور عماد بن عبدالله بخاري، خلال حديثه أمس لبرنامج "المشهد اليمني"، الذي ترأس تحريره روضة الجيزاني، ويقدمه الإعلامي مبارك العصيمي على "الإخبارية"، أن الفريق الطبي السعودي (8 أطباء و3 إداريين)، الذي دشن حملة علاجية لمرضى القلب في المكلا؛ وذلك في إطار المساعدات الإنسانية التي تقدمها السعودية للشعب اليمني الشقيق، حقق نسبة نجاح 100٪ بفضل الله، وكل المرضى بحالة طيبة وممتازة.
وأجرى الفريق كشفًا في العيادات الخارجية والأشعة الصوتية على 479 مريضًا بين أطفال وكبار ورجال ونساء من مناطق ومحافظات اليمن كافة.
وأشار إلى أنه تم إلى أمس الأحد، وخلال 7 أيام فقط، إنجاز 126 قسطرة علاجية بين الكبار والصغار، بمعدل 92 حالة للكبار، و33 حالة للصغار، وإجراء 12 عملية قلب مفتوح عالية الخطورة، ومعاينة 479 مريضًا في مركز نبض الحياة، وهو مركز طبي بسيط الإمكانيات والتجهيزات الطبية (عبارة عن فيلا بدورين) في المكلا.
وأضاف بخاري: تم تحويل عدد كبير منهم للعلاج بالقسطرة التداخلية العلاجية، ومن التشوهات الخِلقية بالنسبة للصغار، وتصلب الشرايين والصمامات في الكبار.
وأشار: من الحالات الخاصة والحرجة التي عاينها الوفد الطبي مريض يشكو من ذبحة صدرية بين الحياة والموت؛ فأُخذ من الطوارئ، وأُدخل فورًا غرفة العمليات، وأُجريت له عملية قسطرة، وتمت توسعة الشريان بنجاح، وخرج بفضل الله بسلام.
وتابع: حالة أخرى لمريض بالقلب، نُقل في حالة خطرة من سيئون (تبعد مسافة 3 ساعات تقريبًا عن مقر مركز نبض الحياة في المكلا)، وكان يعاني هبوطًا شديدًا في القلب، وهبوطًا في ضغط الدم والدورة الدموية. وعند باب المركز توقَّف قلبه تمامًا؛ فتم فورًا أخذه إلى داخل غرفة عمليات القسطرة، ورُكِّب له جهاز منظم لدقات القلب، وبفضل الله شُفي، وتعافى؛ وخرج بالسلامة.
وكانت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، قد قامت الأحد الماضي بنقل الفريق الطبي لمنظمة البلسم الدولية إلى مدينة المكلا بمحافظة حضرموت اليمنية؛ وذلك لتسهيل الأهداف الإنسانية للمنظمة المتمثلة في علاج المصابين بأمراض القلب في اليمن، إلى جانب إجراء عدد من جراحات القلب والقسطرة، وتوفير الحاجات الطبية اللازمة لهذا الغرض.
ويأتي ذلك ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة لقوات التحالف العربي باليمن لتخفيف المعاناة التي تسببت بها المليشيات الانقلابية الحوثية المدعومة من إيران، وتدميرها البنى التحتية للعديد من المنشآت الصحية في اليمن.