"الراجحي" يرعى افتتاح "منتدى الأسرة السعودية"

يضم 5 جلسات يستمر حتى الغد
"الراجحي" يرعى افتتاح "منتدى الأسرة السعودية"

افتتح وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، منتدى الأسرة السعودية 2018م، الذي ينظمه مجلس شؤون الأسرة على مدي يومي 9-10 ربيع الآخر بالرياض، تحت عنوان "اقتصاديات الأسرة".

حضر المنتدى عدد من الأمراء والوزراء والشخصيات المهتمة بالشأن الاجتماعي والتنموي، وبمشاركة عدد من الجمعيات الخيرية والمبادرات الاجتماعية.

استهلّ حفل الافتتاح بتلاوة من القرآن الكريم، أعقبها كلمة وزير العمل والتنمية الاجتماعية، الذي رحب في مستهلّها بالحضور، وقال: "تولي حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، والأسرة السعودية؛ أهمية بالغة، وهذا الاهتمام نراه يتحقق عبر المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني للقيام بدوره تجاه الأسرة، وحثّها بشكل مستمر على تنفيذ البرامج والمشاريع التي تستهدف أولًا تماسك الأسرة والحفاظ على نسيجها، ومن ثم تنميته مهارتها للتعامل مع متطلبات حياتنا المعاصرة. لقد نشأ مجلس الأسرة ليواكب رؤية 2030 التي تضع المجتمع والأسرة ضمن محاورها الأساسية وركزت على عدد من الأولويات؛ من أهمها: رفع مستوى المعيشة، وتحسين نوعية الحياة، وتوفير فرص العمل للمواطنين، والتوسع النوعي والكمي في الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية وتشجيع المبادرات والابتكارات والاهتمام بالمجالات الواعدة نحو اقتصاد المعرفة.

وفي ختام كلمته شكر جميع من شارك وساهم في المنتدى.

وألقت الفيصل الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك خالد الخيرية، الأميرة البندري بنت عبدالرحمن؛ كلمة رحّبت في مستهلّها بالحضور قائلة: سعيدة أن أكون بينكم اليوم للحديث عن مساهمة مؤسسة الملك خالد في تمكين الأسرة السعودية. وسعيدة أكثر بتخصيص منتدى بمحاور متنوعة لمناقشة اقتصاديات الأسرة السعودية.

وأضافت: "نسترشد في تقديمنا لأعمالنا وبرامجنا في مؤسسة الملك خالد، بمقولة المغفور له -بإذن الله- الملك خالد بن عبد العزيز، عندما قال: اهتموا بالضعفاء، أما الأقوياء فهم قادرون على الاهتمام بأنفسهم. همنا الشاغل منذ انطلاقتنا في عام 2001م هو تمكين الأقل حظّاً في المجتمع؛ حتى يساهموا في تنمية وطننا، ومنطلقنا من معالجة قضايا الأسرة والمرأة والطفل، هو توفير الفرص لجميع أفراد المجتمع وتمكينهم من المساهمة التنموية الفاعلة، وكوننا مؤسسة مانحة لا نتعامل بشكل مباشر مع المستفيدين، نقوم بخدمة قضايا الأسرة من خلال الأدوات التالية:

1 - اقتراح السياسات والأنظمة وكسب التأييد حولها.

2 - برنامج احتضان الجمعيات.

3- إصدار الدراسات والأبحاث.

كرم وزير التنمية الاجتماعية في ختام الحفل، المشاركين في المنتدي، كما قدم لوزير العمل درعًا تذكارية من المجلس، قدمها الأمين العام للمجلس الدكتورة هلا التويجري، بعدها افتتح الوزير المعرض المصاحب الذي اشتمل على أركان الجمعيات الخيرية والمبادرات الاجتماعية، ثم انطلقت ورش العمل.

يأتي المنتدى هذا العام تحت عنوان "اقتصاديات الأسرة" استشرافاً من الأمانة العامة للمجلس لأثر التحولات الاقتصادية على تماسك الأسرة واستمرار أداء دورها في التنمية وقيادة التغيرات الاجتماعية، وسيناقش عدداً من المحاور المتعلقة باقتصاد الأسرة، ويستعرض تجارب محلية ودولية تُسهم في إيجاد حلول عملية لخلق توازن اقتصادي للأسرة السعودية، مبنياً على الاستهلاك الواعي للطاقة، والإدراك الكامل لأهمية الترشيد والادخار، والتركيز بشكل مباشر على دور الأسرة في المحافظة على الموارد الطبيعية.

وسيكون المنتدى بالشراكة مع عدد من الجهات المعنية ذات العلاقة بالجوانب الاقتصادية، وسيتحدث فيه عدد من الخبراء الاقتصاديين لإثراء المنتدى وتحقيق الأهداف المنشودة، إضافة إلى إقامة أربع ورش عمل تستهدف جميع مكونات الأسرة؛ سعياً من المجلس لأن تكون كل فعالياته ومبادراته مؤثرة في المشهد الاجتماعي والتنموي وتلامس احتياجات.

وبدأت جلسات المنتدى؛ كانت الجلسة الأولي التي رأستها الدكتورة هلا التويجري بعنوان "أنماط استهلاك الأسرة السعودية" تحث خلالها عددًا من المختصين عن واقع السلوك الاستهلاكي للأسرة السعودية، وحلول وبدائل لترشيد الاستهلاك لدى الأسر السعودية (الدخل والإنفاق)، وأنماط الاستهلاك الأسري ودور القطاعات المختلفة للترشيد، فيما كانت الجلسة الثانية بعنوان "استثمار وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في توجيه نمط الاستهلاك في المجتمع السعودي"، وتحدث خلالها عدد من المختصين عن دور الإعلام والتواصل الاجتماعي في نشر الوعي بالاستهلاك الذكي والإعلان بين تثيق المستهلك ودفعه للإسراف والإعلام وتعزيز التوازن الاستهلاكي، والاستهلاكي الذكي ومسؤولية الأسرة والجهات المعنية.

وجاءت الجلسة الثالثة تحت عنوان "التمكين الاقتصادي للأسر منخفضة الدخل، وكانت محاورها" محفزات التمكين الاقتصادي للأسرة، والفرص المتاحة في القطاعات (الحكومي _ الخاص _ والثالث) حكايات نجاح، وتجار ومبادرات للتمكين الاقتصادي في المناطق.

وجاءت الجلسة الرابعة تحت بعنوان "ثقافة الادخار وأهميته للأسرة"؛ تحدث خلالها عدد من المختصين حول إدارة موارد الأسرة، وتعزيز ثقافة الادخار لدى الأسرة (الأطفال والشباب والأسر ككل) والتخطيط المالي وأهميته وترتيب الأوليات، وتجارب ناجحة.

واختتمت جلسات المنتدى بجلسة تحت عنوان "تحديات العمل الحر والفرص الحديثة"؛ تحدث خلالها عدد من المختصين الاقتصاديين عن واقع الأسر المنتجة في المجتمع السعودي، وتمكين الاقتصاد لدى الأسرة المنتجة، وأنظمة العمل الحر في تعزيز التمكين الاقتصادي، وعمل المرأة وأثرها على الأسرة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org