خبراء التربية عبر "سبق": هذه وصايانا لاجتياز طلابنا للاختبارات بتفوق

تنطلق الأحد والأسر تحشد جهود أبنائها وتهيئ الجو المناسب للاستذكار
خبراء التربية عبر "سبق": هذه وصايانا لاجتياز طلابنا للاختبارات بتفوق

تنطلق الأحد المقبل اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول لعموم طلاب وطالبات التعليم العام وطلاب الجامعات. ومع قرب الاختبارات تبدأ الأسر عادةً في تحفيز أبنائها للاختبارات وتهيئة الجو المناسب للاستذكار. واختلفت السبل بين الأسر حتى جعل بعضها من الاختبارات شبحاً مقلقاً لهم ولأبنائهم الطلبة.

"سبق" طرحت هذه القضية على مدير إدارة التوجيه والإرشاد بإدارة التعليم بمنطقة تبوك، د. يحيى العطوي، المهتم بقضايا علم النفس التربوي، فقال: "يعتبر الخوف والقلق من الامتحانات من أشد ما يعانيه الطلاب، وخصوصاً عند قرب هذه الامتحانات؛ ما يتسبب في توتر بعض الطلاب نفسياً، وقد يصابون بالقلق السلبي فيصبحون متوترين باستمرار، ويقل النوم لديهم، وكذلك تناول الطعام".

وأوضح الدكتور العطوي أن قلق الامتحان يرتبط بالظروف الشخصية والأسرية والضغوط التي يتعرض لها الطالب من الأهل. فالتخويف والتهديد يعتبران من الضغوط، كما أن الاستنفار الزائد على حده في المنزل وتضخيم الأسرة للمخاطر والمستقبل المظلم للطالب في حالة أنه لم يحقق الدرجات المرجوة ضغوط نفسية تمارَس على الطالب؛ ولذلك ينبغي على أفراد الأسرة إعادة النظر في أساليبهم وأفكارهم الخاطئة المقلقة لأبنائهم، وأن يتبنوا أفكاراً واقعية لا تهز ثقة الطالب بنفسه.

وحذر العطوي من هاوية المخدرات حيث ينشط مروجو المخدرات هذه الأيام، قائلاً يجب على الأسرة متابعة أبنائها ومعرفة أوقات خروجهم لأن رفقاء السوء يجدون الوقت المبكر في الخروج من الاختبار فرصة لهم لاقتناص ضحايا جدد من طلاب المدارس.

العامل النفسي عند الطالب
كما استعرضت (سبق) آراء عدد من الطلاب حول الاختبارات وما يصحبها من أجواء. فتحدث في البداية الطالب عمر أحمد بالصف الثالث الثانوي قائلاً رغم أنني أحضر مبكراً قبل كل اختبار وأكون مستعداً له إلا أن شعور القلق يكون حاضراً معي حتى أنتهي من الاختبار. فيما قال زميله مهند العنزي: أنا في الاختبارات أبتعد عن المنبهات، وآخذ وقتي الكافي في النوم الذي يقابل مجهود المذاكرة، ولا يوجد لدي وقت لأي نشاط آخر خلال فترة الاختبارات.

أما الطالب سالم العطوي وهو طالب جامعي فقال: بعض المعلمين في قاعة الاختبار يمارس أنواع الاستفزاز على الطلبة؛ فمرة يطلب منهم الصمت، ومرة يطلب منهم الاستعجال في الإجابة، وغيرها من الأساليب التي توتر الطلاب. أما زميله ياسر البلوي فقال: أنا أعيش جو الاختبارات باستنفار أسرتي ووجود والدي الدائم بالمنزل لدعمنا وتوجيهنا، وكذلك بقية الأسرة.

دور المعلمين النفسي
ومن جانبه، قال خطيب جامع الريان بتبوك د. عبد الله راجي العنزي: يقع دور كبير على المعلم في الميدان التربوي في رفع القلق والتوتر النفسي عن الطالب، فمتى كان المعلم هادئاً في لجنة الاختبار، واستقبل الطلاب بابتسامة المسلم لأخيه المسلم، ووفر لأبنائه الطلاب في قاعة الاختبار الجو المناسب، انعكس ذلك على الطالب وراحته النفسية؛ وبالتالي يؤدي اختباره بكل أريحية. والعكس صحيح؛ إن كان المعلم متوتراً، ويقابل الطلاب بعبوس، ينعكس ذلك على الطالب، ويزيده توتراً وقلقاً.

حقوق الطالب في الاختبارات
ومن جانبه، قال المشرف التربوي في إدارة الاختبارات والقبول بإدارة التربية والتعليم بتبوك، كامل العطوي، إن الزملاء مديري المدارس أنهوا جميع الإجراءات اللازمة لاستقبال الطلاب غداً الأحد مع انطلاقة الاختبارات، مثل تحديد اللجان وتوزيع المهام وتهيئة اللجان وقاعات الاختبار وتوفير الأدوات اللازمة للاختبارات.

وأكد "العطوي" أن تطبيق لائحة الاختبارات، وأحقية الطالب في أخذ حقه كاملاً في الوقت المحدد في ورقة الاختبار، ولا يجوز إخراج الطلاب قبل انتهاء الوقت. ومن حقوق الطلاب في الاختبارات أيضاً وضوح الأسئلة وشموليتها وتنوعها، والمكان المناسب، بما في ذلك ملاءمة المقعد والطاولة والتهوية، وأن الإضاءة تكون جيدة.

وأضاف "العطوي": من أهم العوامل المعينة لاستقرار نفسية الطالب التهيئة قبل الاختبار، وخصوصاً طلاب الأول المتوسط الذين يعيشون تجربة الاختبارات التحريرية لأول مرة بالنسبة؛ كون المرحلة الابتدائية تقويماً مستمراً.

حفظ الكتب وعدم امتهانها
من جانبه تحدث قائد ثانوية أسامة بن زيد في تبوك محمد بن أحمد العطوي عن دور المدرسة فقال: "حرصت إدارة المدرسة على تهيئة الطلاب لاختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول وفق خطة عمل تضمنت التهيئة النفسية والإرشادية لإزالة القلق المصاحب للاختبارات، وتوضيح أن الاختبار هو لقياس الحصيلة التعليمية للطالب".

وأضاف بأن هذا العام جعلنا الطالب هو من يضع جدول الاختبارات من خلال ورش عمل عُقدت بداية شهر ربيع الأول، شارك فيها نخبة من كل فصول المدرسة، وهذا توجه تربوي معمول فيه بأغلب مدارس منطقة تبوك تسهيلاً على الطالب.

وعن دور المدارس في منطقة تبوك بحفظ الكتاب المدرسي بعد الاختبارات وعدم امتهان الكتب أكد العطوي أن كل مدارس تبوك وبحسب توجيهات الإدارة العامة للتعليم في منطقة تبوك أعدت حاويات وصناديق مخصصة لحفظ الكتب واستلامها من الطلاب بعد الاختبارات، كما تمت توعية الطلاب بأهمية الكتب من خلال الإرشاد والتوجيه الطلابي والتوجيه المباشر من قبل المعلمين للطلاب في الحصص الدراسية, بالإضافة لإرسال رسائل توعوية لأولياء الامور لأن الأسرة هي شريك المدرسة في التربية.

احذر من ثلاث واحفظ ثلاث
فيما وجه الخبير والقائد التربوي محمد يوسف السبيعي قائد مدرسة موسى بن نصير نصيحة تربوية لأبنائه الطلاب فقال: " عزيزي الطالب أوصيك بالحفاظ على ثلاث, المحافظة على صلاتك والصدق مع الله وبر الوالدين تجد التوفيق حليفك بإذن الله, واحذر هذه الأيام من ثلاث, أصدقاء السوء لأنهم طريق للوقوع في الهاوية, والإفراط في شرب المنبهات لأنه يؤدي للسهر, والغش لأنه ليس من صفات أهل الإسلام. مؤكداً بأن المحافظة على ممتلكات المدرسة ومرافقها عنوان الثقافة ومقياس للانتماء والوطنية, وأن المحافظة على الكتب هي تقدير للعلم خصوصاً معظم كتبنا تحتوي آيات قرآنية يجب احترامها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org