"النقل" حول معاناة "الحشرج" والأسفلت المتهالك: داخل "النطاق العمراني"

قال: الوزارة تعمل على تحسين التقاطعات ورفع السلامة على الطرق التابعة لها
"النقل" حول معاناة "الحشرج" والأسفلت المتهالك: داخل "النطاق العمراني"

أوضح مدير عام فرع وزارة النقل بمنطقة مكة المكرمة المهندس خالد بن سباح العتيبي، ردًّا على استفسار "سبق" حول ما نُشر بعنوان: بالصور.. معاناة "الحشرج" مع أسفلت متهالك وطرق بلا رصف وظلام عم المنطقة؛ قائلًا: "نفيدكم بأن الطرق التابعة لوزارة النقل داخل مركز الحشرج، هما وصلتان؛ الأولى ٩٠٠ متر، والثانية ٦.٥ كيلومترات. وهما الطرق الرئيسية للحي؛ أما باقي الطرق الداخلية فهي تابعة لبلدية محافظة تربة لأعمال الأسفلت والرصف والإنارة".

وأكد مدير عام فرع وزارة النقل بمنطقة مكة المكرمة لـ"سبق" أنه تم مؤخرًا الانتهاء من تحسين تقاطع الحشرج ٢ مع طريق تربة/ الجنوب؛ وذلك ضمن مشروع "تنفيذ وسائل السلامة على الطرق"؛ حيث إن وزارة النقل تعمل على تحسين التقاطعات ورفع السلامة على الطرق التابعة لها، وأما ما يخص الطرق غير المرصوفة فهي من اختصاص البلدية.

وأضاف المهندس "العتيبي" أنه تم عمل محاضر مشتركة بين بلدية تربة وإدارة الطرق بالخرمة لتسليم الوصلتين بالحشرج التابعة لوزارة "النقل" إلى "بلدية تربة" ضمن الاتفاقية بين الوزارتين باستلام الطرق داخل النطاق العمراني والمناطق السكنية؛ علمًا بأن مركز الحشرج يعتبر "داخل النطاق العمراني" ويوجد عليه مزارع وتكتلات سكنية.

وكانت "سبق" قد نشرت تقريرها الذي وجد التفاعل من المسؤولين بفرع وزارة النقل بمنطقة مكة المكرمة، بالرد لتوضيح ما جاء في معاناة الأهالي والمتمثلة في فقدان أهالي الحشرج للخدمات البلدية بمختلف أنواعها، ولا يزال الظلام يعم المنطقة، وباتت المطالبات كالأحلام، ولا يعلم السكان متى تتحقق ليتحول المركز من "البادية" إلى مركز "حضاري"؛ حيث يفتقر مركز الحشرج إلى "السفلتة والرصف والإنارة"، وغيرها من الخدمات في ظل ما يشهده من كثافة سكانية عالية.

وعلى الرغم من صدور موافقة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، قبل حوالى 8 سنوات بترقية مركز الحشرج التابع لمحافظة تربة من فئة (ب) إلى فئة (أ) من أجل الارتقاء بالخدمات المقدمة للسكان؛ إلا أن تلك الترقية إلى فئة (أ) لم تشفع أو تجد التفاعل عند وزارة الشؤون البلدية والقروية -ممثلة في أمانة الطائف وبلدية تربة- الذين تركوا المعالم والطرق كما هي، ويجددون وعودهم كالسراب، طال انتظارها، وبين الفترة والأخرى حتى يتقاعد المسؤول أو يُنقل، لتبدأ صفحات المطالبات بالخدمات البلدية من جديد.

وقد وثّقت "سبق" زيارة مندوب أمانة الطائف وهو الوكيل المساعد للبلديات المرتبطة المهندس سعد الحارثي، بتاريخ 11/ 2/ 1442هـ لمركز الحشرج، جنوب تربة؛ لرصد احتياجات السكان وضمان استفادتهم من الخدمات المنوطة بالبلدية، واطلع المهندس على كل ما يفتقده المركز من احتياجات بلدية.

وجاء تقرير الوكيل المساعد للبلديات المرتبطة على النحو الآتي: تم الوقوف على مركز الحشرج بمشاركة مندوب من بلدية تربة، واتضح أن هذا المركز من المراكز ذات الفئة (أ)، ومن أقدم مراكز المحافظة وأكبرها، وبه عدد من الإدارات الحكومية.

وقد تمت ملاحظة قلة الشوارع المخدومة بخدمة الأسفلت؛ حيث إن خدمات الأسفلت قد اقتصرت على الشوارع الرئيسية التي تربط بين الأحياء السكنية، والسفلتة بها قديمة؛ حيث إن معظم هذه الشوارع الأسفلت بها متهالك، وتحتاج إلى كشط وإعادة سفلتة، ولم يتم مشاهدة أي شوارع مسفلتة تربط بين المنازل داخل الأحياء.

وتتسم الشوارع الموجودة حاليًا بأنها ترابية ووعرة خصوصًا أثناء هطول الأمطار، ومعلوم ما ينتج عنها من وجود انجراف للأتربة ووعورة هذه الطرق.

وأشار التقرير إلى أن ما سبق ذكره لا يتوافق مع حجم الخدمة المقدمة لأهالي المركز؛ خصوصًا في أعمال السفلتة والرصف والإنارة، وهي الخدمات ذات الضرورة القصوى للمواطنين، كما أنه تم ملاحظة عدم وجود أعمدة للإنارة لجميع الشوارع المخدومة حاليًا بخدمة الأسفلت.

وحول هذا الموضوع، وقف الرئيس الجديد لبلدية تربة فيصل الحارثي، ميدانيًّا، يرافقه رئيس وأعضاء المجلس البلدي على مركز الحشرج، واطلعوا على الأحياء السكنية التي تحتضن المنازل المأهولة بالسكان، وشاهدوا انعدام الخدمات البلدية والسفلتة.. وعلى ضوء ذلك قامت بلدية تربة بمخاطبة إدارة الطرق بالخرمة بتاريخ 26/ 8/ 1442هـ بطلب القيام بأعمال الصيانة وإعادة سفلتة الطرق بمركز الحشرج، والتي لا تزال واقعة تحت مسؤولية وإشراف وزارة "النقل"، إلى حين أن يتم الاستلام الفعلي من "بلدية تربة"، والتي قد تستغرق لمدة غير معلومة؛ إلا أنه وحتى نشر الخبر لم يستجد شيء.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org