صور من جهود الجهات الحكومية في المدينة لمحاربة "كورونا"

استعدادات مكثفة وحالة استنفار للإمارة والأمانة والقطاعات الأمنية
صور من جهود الجهات الحكومية في المدينة لمحاربة "كورونا"

بذلت الجهات الحكومية والأهلية في المدينة المنورة، جهودًا مكثفة لتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، منذ أن أصدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قرار منع التجول في 23 من شهر مارس الماضي، انطلاقًا من حرصه البالغ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد.

وقد استنفرت الجهات الحكومية طاقاتها بتوجيه ومتابعة وإشراف مباشر من الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة لتقديم الخدمات للمواطن والمقيم من خلال مواقعها الإلكترونية وتطبيقاتها، إضافة إلى التوعية والإرشاد من فيروس كورونا المستجد.

إمارة المدينة المنورة
وقد تفقّد الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المنورة، يوم 30 مارس؛ مركز الأزمات والطوارئ بالإمارة، والذي تباشر فيه الجهات الحكومية معالجة طلبات المواطنين والإجابة عن جميع الاستفسارات المتعلقة بحزمة الإجراءات والتدابير الاحترازية الإضافية في المدينة المنورة.

وأكد الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أهمية مواصلة تقديم كافة الخدمات للمواطنين والمقيمين في المنطقة، ومتابعة توفير احتياجاتهم من المواد الغذائية والدوائية خلال فترة منع التجول؛ لضمان عدم تأثرهم بالإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا.

واستمع أمير المنطقة إلى تقارير من محافظي محافظات المنطقة من خلال تقنية الاتصال عن بُعد، اشتملت على آخر مستجدات الوضع الصحي والأمني في المحافظات، حاثّاً على الرفع فوراً بالحالات الصحية الحرجة التي تتطلّب إجراءات استثنائية سريعة، سواء كانت نتيجة عدوى الإصابة أو أي أمراض مزمنة أخرى؛ حرصاً على صحة وسلامة الجميع.

ونوّه إلى تفاعل المواطنين والمقيمين بالمنطقة مع سلسة الإجراءات الاحترازية التي تشهد تصاعدًا في مستوى تطبيق التدابير الوقائية بما يضمن تجويد مستويات الصحة العامة، موضحًا أنه من حق المواطن والمقيم الحصول على المعلومة الدقيقة ومعرفة آخر المستجدات والإجراءات المقرر تطبيقها خلال المرحلة المقبلة؛ من خلال الاستجابة السريعة للاتصالات والاستفسارات الواردة لمركز الأزمات والطوارئ بالإمارة، وتقديم المعلومات التي تساعد المجتمع على الالتزام بتلك الإجراءات.

ويُعد مركز الأزمات والطوارئ بإمارة منطقة المدينة المنورة، الذي وجه أمير المنطقة بتفعيل خدماته خلال هذه المرحلة؛ إحدى المنصّات التي تعمل بصورة تكاملية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع بمشاركة الجهات الحكومية ذات الاختصاص، للإجابة عن استفسارات المواطنين والمقيمين بالمدينة المنورة، والعمل على معالجة البلاغات وتحقيق الاستجابة السريعة لكافة الملاحظات المتعلقة بشأن التدابير الوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقد أطلقت مبادرة "خير المدينة" برعاية الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة لدعم وتمكين المؤسسات والجمعيات الأهلية لممارسة دورها المجتمعي من خلال تقديم المعونات المعيشية للمحتاجين والمتضررين ومساعدتهم في توفير احتياجاتهم الضرورية، في ظل الأوضاع الراهنة المرتبطة بجائحة فيروس كورونا على مستوى المنطقة.

وتهدف الحملة التي تشرف عليها إمارة منطقة المدينة المنورة إلى فتح المجال للمشاركة المجتمعية المنضبطة لدعم جهود أجهزة الدولة المبذولة في مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، إلى جانب تعزيز المشاركة مع جهود قطاعات الدولة وتحقيق التكامل بين القطاع الحكومي والخيري في مكافحة الوباء، وتتمحور الحملة المجتمعية التي تنفّذ بالشراكة بين وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والشؤون الصحية بالمنطقة، ومجلس الجمعيات الأهلية، حول خمسة محاور رئيسة تشمل: برامج التوعية والخدمات الصحية من خلال مساندة الشؤون الصحية في تقديم الخدمات الطبية والتطوعية لمكافحة انتشار الوباء، برنامج الدعم الاجتماعي وتقديم المعونات المعيشية للمحتاجين والمتضررين بسبب الأزمة الراهنة، إضافة إلى برنامج التوعية الأسرية المتخصصة في تقديم الدعم النفسي والإرشادي لجميع أسر المواطنين والمقيمين.

القطاعات الأمنية
هذا وتبذل القطاعات الأمنية بالمدينة المنورة الجهود الكبيرة من خلال التواجد الأمني الكثيف من نقاط التفتيش والفرز في الشوارع العامة والأحياء والميادين، وانتشار منسوبي الدوريات الأمنية بالمدينة والمرور والشرطة، إضافة إلى قوة أمن الطرق على الطرقات السريعة، والجهات العسكرية من ضباط وأفراد لمتابعة تطبيق المواطنين والمقيمين لقرار منع التجول.

أمانة المدينة المنورة
من ناحيتها شدَّدت أمانة المدينة المنورة على تطبيق حزمة جديدة من الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية في الأسواق المركزية ومواقع ممارسة الأنشطة التجارية ونقاط البيع؛ لحماية المواطنين والمقيمين من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ورفع مستوى الالتزام بمعايير وبرامج الصحة العامة والنظافة؛ لضمان سلامة الأغذية والحد من انتشار الفيروس.

وتتواصل الجولات الميدانية لمتابعة تطبيق الإجراءات الرقابية والصحية والتدابير الوقائية التي توصي بها وزارة الشؤون البلدية والقروية، وتعمل على تطبيقها أمانة المنطقة والبلديات للوقاية من انتشار فيروس كورونا.

وقد قامت الأمانة بتركيب كاميرات حرارية لمتابعة درجات حرارة المتسوقين في أسواق الخضار والفاكهة، ووضع علامات أرضية لترك مسافة كافية بين المباسط والمتسوقين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org