حرفيو وبحارو عمان يستعرضون موروثهم في "الساحل الشرقي"

أبرزوا مخزونهم الثقافي المعبر عن مجتمع ما زال محتفظاً بأصالته
حرفيو وبحارو عمان يستعرضون موروثهم في "الساحل الشرقي"

تشارك سلطنة عُمان في النسخة السادسة من مهرجان الساحل الشرقي، الذي انطلقت فعالياته في منتزه الملك عبدالله على الوجهة البحرية بالدمام، بـ 45 حرفياُ وبحاراً، يبرزون المخزون التراثي والأبعاد الثقافية المتأصلة في المجتمع العُماني الذي ما زال يحافظ على موروثاته الحرفية والفنية العريقة.

وقال النوخذة العماني، حديدات بن محمد البلوشي، الذي عاصر الكثير من الأحداث وأمضى حياته في البحر والتنقل بين الدول على مركبه: الطابع العمراني في الساحل الشرقي أعادني لعقود من الزمن حين كانت سفينتي ترسو في ميناء العقير ثم في ميناء الخبر القديم وتارة في الكويت، كما وصلت في رحلاتي التجارية إلى العراق.

وأضاف: المباني التي تم تصميمها على طراز أهل الساحل الشرقي وتجسيدها لميناء العقير تعتبر مميزة وقريبة من الواقع وجعلتني أعيش الزمن الماضي الجميل حين كانت معالم بارزة.

وأردف: كنا ننقل البضائع من عمان وإليها من الموانئ على السواحل الشرقية للمملكة، مثل منتجات التمور من الأحساء والقطيف والمزارع المجاورة لها، بالإضافة إلى الزيوت وغيرها من البضائع، ولم يكن البحارون العاملون في نقل البضائع يستقرون في موطنهم في العام الواحد أكثر من شهرين فقط، حيث كانوا يمكثون وقتاً طويلاً على المراكب وفي الموانئ وما حولها.

من ناحيته، قال حرفي شباك الصيد العماني، صالح الغيثي: أشارك للمرة الثالثة على التوالي في مهرجان الساحل الشرقي، وأن الكثير من العادات والتقاليد في الصيد و"دشة البحر" والمأكولات وغيرها تتشابه بين دول مجلس التعاون الخليجي، وهناك تنوع فيها يجعل استعراض الحياة في الماضي من خلال المهرجان أمراً مميزاً للزوار وخصوصاً للجيل الجديد.

بدوره، قال حرفي السعفيات يوسف الكندي: عدد المشاركين من سلطنة عمان ازداد عن النسخ الماضية منذ أول مشاركة.

وأضاف أنه يفضل المشاركة في مهرجان الساحل الشرقي أكثر من غيره من المهرجانات لتميز موقعه وكثرة الزوار وتطويره المستمر كل عام وتجدد الفعاليات.

وأوضح أنه اعتذر عن المشاركة في مهرجان في إحدى الدول لتعارض توقيته مع موعد الساحل الشرقي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org