احتفلت مدرسة حكومية تتبع مكتب التعليم بغرب المدينة المنورة، بعامل نظافة، يعمل لديها منذ سنوات، بعد أن رُزق بمولوده الأول، عقب عقم طويل دام 12 سنة.
ولم يستطع العامل البنجلاديشي، يوسف سجاد، مغالبة دموعه، وهو يتسلم هدايا الهيئة الإدارية والتعليمية، بينها طقم ذهب.
وتصدر الاحتفاء على هامش الفسحة المدرسية، تاركًا السلة والمقشة جانبًا، وملقيًا بهموم وأعباء الحياة معهما، وسرت البادرة الإنسانية والمشاركة الأخوية في قلبه ووجدانه.
وأكد المنسق الإعلامي في متوسطة النعمان بن بشير الأنصاري، محمد بن عيسى القليطي، أن لفتة قيادة المدرسة والمعلمين ليست مستغربة على ثقافتنا وعاداتنا الأصيلة، بل هي منهج قرآني فجزاء الإحسان الإحسان، وكذلك دعوة لمكافأة من يسدي لنا خدمة أو معروفًا، فكيف بمن يهيئ البيئة المدرسية بشكل يومي لأبنائنا الطلاب، بإخلاص وجد واجتهاد، ويتميز بخلق طيب وأمانة طيلة السنوات الماضية.
وعبر العامل المحتفى به عن شكره وتقديره لقائد المدرسة ومنسوبيها، مؤكدًا أن قيادة المملكة وشعبها رسموا أجمل الصور في ذاكرة العالم، وكل من وفق للعمل أو تهيأت له الزيارة سيرى بنفسه الصورة الأجمل والأنقى للمواطن السعودي، وسيلمس تعاملاً راقيًا وأخلاقًا فاضلة لن يجدها في بلد آخر.
ودعا الله ـ عز وجل ـ أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وأن يديم على مملكة الخير والإنسانية الأمن والأمان ورغد المعيشة.