قضية "المريض الفاقد للكلام" تتفاعل برد: عيار ناري وإنقاذ وتهديد أطباء بالسلاح

مستشفى "محمد بن عبدالعزيز" تجاوباً مع "سبق" وبعد الشكوى: "لا نخلط وننسق له"
قضية "المريض الفاقد للكلام" تتفاعل برد: عيار ناري وإنقاذ وتهديد أطباء بالسلاح

قال مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز إن المريض "م. م. الدوسري" الذي تقدّم بشكوى إلى مقام وزارة الصحة ضد المستشفى؛ بسبب ما أسماه "إهمال طبي" أفقده الكلام والأكل والشرب، كانت قد تمت إحالته من مستشفى "سند" بعد تعرضه لإصابة بعيار ناري، وجرى قبول حالته الحرجة كحالة إنقاذ حياة بالمستشفى بتاريخ 8/ 9/ 2017م، كما جرى إدخاله لقسم العناية المركزة تنويم حتى استقر وضعه الصحي، وتكللت جهود الطاقم الطبي بالنجاح.

وأوضح المستشفى، تجاوباً مع ما نشرته "سبق" تحت عنوان "شاهد.. مريض يشكو من إهمال طبي أفقده الكلام والأكل والشرب": "أجريت للمريض بتاريخ 16/ 9/ 2017م عملية جراحية لإزالة جميع عظام الفكين العلوي والسفلي المتهتكة والأنسجة المتضررة من المقذوف الناري، مع تثبيت عظام الفك السفلي بشريحة معدنية، ويعد هذا الإجراء هو المتبع في مثل هذه الحالات إلى حين استقرار الحالة وعدم حدوث أى مضاعفات أو التهابات، وغالباً ما يحتاج المريض إلى جراحة ترميمية لعظام الفك السفلي والعلوي، وتعويض الأنسجة المفقودة، وتتم هذه العملية بعد ستة أشهر من تاريخ العملية الأولى في أحد المراكز المتقدمة في الجراحة العامة".

وأضافت: "كما نود التوضيح بخصوص ما ذكره المريض عن قضية تهديده الكادر الطبى باستخدام السلاح الناري ضدهم، بأن هذه القضية منظورة لدى النيابة، وكان الأجدر بالصحيفة عدم النشر؛ حفظاً لحقوق الأطراف ولعدم استباق حكم القضاء".

وتابعت: "وبالرغم من أن إدراة المستشفى لا تخلط بين حق المريض في العلاج كمريض وبين حق الممارس الصحي في المطالبة بحقه الخاص، ولا يمكن أن يتأثر مسار علاج أي مريض بمطالبات الحق الخاص، وخير دليل على ذلك أن المريض بعد إخلاء سبيله من قبل النيابة، عاد للمستشفى بموعد تنويم حتى تقرر خروجه 12/ 3/ 2018م، وبعد أن تم التنسيق له مع مدينة الملك فهد الطبية لتوفر إمكانيات إجراء العمليات لديهم متى كانت حالته الصحية مهيأة لاستمرار العمليات الجراحية الترميمية".

كان المريض "م. م. الدوسري" قد قدّم شكوى إلى مقام وزارة الصحة ضد مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز؛ بسبب ما أسماه "إهمال طبي" أفقده الكلام والأكل والشرب، وفق تعبيره من خلال إشارات اليدين عند لقائه بـ"سبق" شاكياً حاله، فيما وعد المستشفى-حينها- من خلال إدارة العلاقات العامة والإعلام بالردّ على ادعاءات المريض، وهو الوارد في الفقرات السابقة، كما طالبت "سبق" الشؤون الصحية بمنطقة الرياض بالردّ على اتهام المريض.

وفي التفاصيل السابقة، أرسل المريض، حينها، رسالة أخرى لـ"سبق"؛ كتب فيها: "في عيد الأضحى المبارك لعام ١٤٣٨هـ تعرضت لحادث نتج عنه كسر في الفكين الأيسرين السفلي والعلوي، مما استدعى تنويمي في مستشفى سند، وطلبوا إحالتي للمستشفيات، فقبل مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز الحالة، وبعد أسبوع من تنويمي هناك، أجروا لي عملية، وقاموا بإزالة عظم الفك السفلي المكسور وتغييره بشريحة "ألمنيوم"، وكانت تركيبة الحديدة مائلة إلى الجهة اليسرى، ما منعني من فتح فمي منذ ذلك الحين حتى الآن، وقاموا بربط لساني بالكامل في حديدة من الجهة اليسرى للفك، ومنعي من الكلام والأكل والشرب بطريقة طبيعية".

وأضاف "الدوسري" حينها: "قاموا بربط وشد الأنسجة وعضلات الرقبة من الجهة اليسرى في الفك الأيسر، وتسبب ذلك في منعي من رفع رأسي أو الالتفات لليمين، وبعد 20 يوماً من العملية قرروا لي فتحة في البطن للتغذية، وبعد ثلاثة أيام اكتفوا بتغذية الأنف، وكل 45 يوماً يمنحونني "موعداً"، وعند حضوري للعيادة لا أجد الدكتور أو الاستشاري المسؤول عن حالتي؛ إنما يقوم بالكشف عليّ عدة أطباء من المتدربين لا أعرفهم، وفي كل جلسة الطريقة نفسها، وبعد 6 أشهر تعبت نفسياً وجسدياً، وساءت حالتي".

وتابع في شكواه: "انتهت المواعيد وجلسات المتابعة، وقرروا إجراء عملية لفك اللسان لكي أستطيع الكلام، وأعطوني موعداً للتخدير، وبعد التخدير انتظرت شهراً ونصف الشهر بلا عملية، فتوجهت بالشكوى لوزارة الصحة وبعد محاولات عدة تم رفع الشكوى رقم (371611).

وأوضح حينها: "وبعد أيام من الانتظار والمراجعات حددوا لي موعداً لمقابلة الطبيب، وعند حضوري استقبلوني بحرارة وأجلسوني في الانتظار، وما هي إلا دقائق حتى حضرت دورية أمنية بالإضافة إلى حراس الأمن الصناعي التابعين للمستشفى، ونقلوني إلى قسم شرطة النسيم بتهمة تهديد الطبيب بالقتل، وبقيت في التوقيف، ثم إلى النيابة العامة، والآن ما زلت في المستشفى أعاني صحياً ونفسياً، وأناشد وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة النظر إلى حالتي الصعبة واتخاذ ما يلزم".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org