"ربيع عرعر" يجذب المتنزهين وهواة البر من كل مناطق المملكة

نسبة إشغال الفنادق وصلت إلى 100% خلال عطلة نهاية الأسبوع
"ربيع عرعر" يجذب المتنزهين وهواة البر من كل مناطق المملكة

اكتست منطقة الحدود الشمالية بالأخضر في موسم ربيعي مميز غير مسبوق إلا في عامي 1409هـ و1418هـ.

وكان لموسم الأمطار وكثافتها خلال الشهرين الماضيين على منطقة الحدود الشمالية أثر جميل تمثل في طبيعة الأرض التي اكتست فياضها بخضار الأعشاب البرية الذي عانق صفار أزهار "البابونج والأقحوان".

وأغدقت الأعشاب العطرية في الشعاب مثل "الشيح والقيصوم"، وهي أعشاب برية موسمية تستخدم كمشروب ساخن له فوائده على الجهاز الهضمي.

وتزينت الهضاب والمرتفعات باللون البنفسج أو الأرجواني، وهو لون زهرة عشبة "اليهق"، وهي نبتة موسمية تؤكل أوراقها ذات طعم حمضي لاذع يشبه إلى حد كبير طعم نبتة الجرجير, فيما يسيمها البعض "جرجير البر" .

واجتمعت هذه الأعشاب البرية على بساط أخضر ممتد في محافظات المنطقة، وتحديداً عرعر ورفحاء وطريف والمراكز التابعة لها، الأمر الذي دفع مربي المواشي لنقل مواشيهم للرعي في تلك المناطق البرية الشاسعة.

وكانت محافظات منطقة الحدود الشمالية وجهة للمتنزهين وهواة البر وعشاق الرحلات من مختلف مناطق المملكة ومن دول الخليج العربي، فيما شهدت فنادق محافظة عرعر إشغالاً بنسبة 100% خلال الأسبوعين الماضيين خصوصاً في عطلة نهاية الأسبوع، مما اضطر بعض المتنزهين لاستئجار خيام والمبيت فيها.

وتعد منطقة الحدود الشمالية منطقة خصبة لأنواع "الفقع أو الكمأة"، وهي نوع من الفطر الطبيعي الموسمي، ينبت في باطن الأرض نتيجة الأمطار والرعد في وقت "الوسم" الشتوي، وتثمر وتنمو وقت الربيع، ويعد الفقع مفيداً صحياً لاحتوائه على فيتامين A وB وهو مصدر للبروتين المنخفض الكوليسترول.

ويباع الفقع في أسواق موسمية بمبالغ عالية قد يصل سعر الكيلوجرام منها مئة ريال ويختلف سعره باختلاف أنواعه، حيث له أنواع كثيرة منها "الزبيدي" و"الخلاسي" و"الكما".

ويرجع سبب غلائه إلى ندرته وكونه موسميًا، وكذلك لصعوبة البحث عنه فهي عملية شاقة ومتعبة، ولكنها في نفس الوقت ممتعة، وهو الأمر الذي يدفع المتنزهين لجمعه أو التقاطه بأنفسهم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org