"آل الشيخ": سحبنا السيارات التي يستغلها الموظفون وسنمنع الأئمة والمؤذنين الأجانب

قال: خطأ شبه شائع لا يبرّر السكوت عنه وستتعامل معه الوزارة وفروعها بما يحقّق المصلحة
"آل الشيخ": سحبنا السيارات التي يستغلها الموظفون وسنمنع الأئمة والمؤذنين الأجانب

أكّد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ؛ أن الوزارة ستمنع ظاهرة تكليف أئمة ومؤذنين غير سعوديين المنتشرة في الكثير من المساجد، واصفاً الأمر بأنه "ظاهرة غير مرضية وخطأ من الأخطاء شبه الشائعة في الكثير من المساجد"، مستدركاً: "لكن هذا لا يبرّر السكوت عنه وستتعامل معه الوزارة وفروعها، إن شاء الله، بما يحقّق المصلحة ويمنع هذه الظاهرة غير المرضية".

جاء ذلك خلال لقائه الصحفيين بمقر فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية، وردّه عن سؤال بخصوص قيام أئمة ومؤذنين بالمساجد بتكليف أجانب غير سعوديين دون معرفة توجّهاتهم؛ حيث كان رد الوزير: "هذا خطأ من الأخطاء شبه الشائعة في الكثير من المساجد، ولكن هذا لا يبرر السكوت عنه، وستتعامل معه الوزارة وفروعها، إن شاء الله، بما يحقّق المصلحة ويمنع هذه الظاهرة غير المرضية".

ولفت الوزير إلى أن مساجد الطرقات السريعة ومحطات البنزين ليست من مسؤوليات الوزارة لوجود جهات معنية بها غير الوزارة، مشيراً إلى أن الوزارة مسؤولياتها المساجد والجوامع داخل مدن المملكة وقراها.

وعن تنقل الموظفين بسيارات الوزارة خارج أوقات الدوام: "أكّد أنه تمّ سحب جميع سيارات الوزارة التي كانت مع الموظفين وتستخدم بطرق وصفة غير نظامية ولم تكن تستعمل لأداء أعمال لمصلحة الوزارة أو الأهداف التي وُجدت من أجلها".

وحول إدراج الأئمة والمؤذنين في الخدمة المدنية كوظائف رسمية، قال الوزير آلِ الشيخ: "هذا الأمر لا أستطيع الإجابة عنه حالياً، وليس لديّ علمٌ به وليس هناك شيء حسب علمي الآن".

وكان وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، قد التقى أمس الأحد، مدير فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية، ومساعديه، ومنسوبيه، إضافة إلى مديري إدارات المساجد والدعوة والإرشاد في محافظات المنطقة "الأحساء، حفر الباطن، الجبيل، الخُبر، الخفجي، بقيق، النعيرية، قرية العليا"، وذلك في مقر الفرع في الدمام.

وفي بداية اللقاء، وجَّه الدكتور عبداللطيف آل الشيخ؛ كلمة إلى الحضور أكّد في مستهلها أن هذه الزيارة تأتي إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ بشأن قيام أصحاب الوزراء، وكبار المسؤولين في مختلف الأجهزة والقطاعات الحكومية، بزيارات دورية للقطاعات التابعة لأجهزتهم، وتفقد أعمالها في مختلف مناطق المملكة.

وقال: "إن الرسالة العظيمة التي تحملونها هي مسؤولية عظيمة أمام الله - سبحانه وتعالى - ثم أمام الناس لأنكم تقومون بالدعوة، والدعوة هي رسالة الأنبياء ـــ عليهم الصلاة والسلام ـــ ومن أعظم القربات الى الله - سبحانه وتعالى - أن يدعو الإنسان لأخيه الإنسان بالخير والفلاح، وكذلك القيام بخدمة بيوت الله المساجد وما فيها وما يعين على بنائها معنوياً أو حسياً".

وأردف يقول: "المملكة ولله الحمد بُنيت ــ منذ أن قامت على يد المؤسِّس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ـــ رحمه الله ــ على عقيدة التوحيد الصافي النقي الذي هو أساس دعوة الرسل والأنبياء وهو المُنجي للأمة من كل السقطات التي تؤدي الى عدم قبول العمل، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لمن يشاء}".

وأعاد التأكيد على أن الوزارة قامت وستقوم بحمل هذه الرسالة وتؤديها على الوجه الذي يرضي الله تعالى، ثم يحقّق ـــ بإذن الله ــ الأمن والطمأنينة للناس جميعاً بفضل الله، ثم بفضل جهودكم وجهود زملائكم في الفروع الأخرى، وفي الوزارة وهو لا شك العمل الذي ننشده جميعاً.

وأضاف: "علينا أن نقوم بتأدية الواجب من خلال المحافظة على منابر المساجد والجوامع من أن يُعبث بها، أو يُعبث بأفكار الناس من خلال الطرح الذي لا ينفع بل يضر، ولا شك أن هذه رسالة الجميع، وهي الرسالة العظمى لوزارة الشؤون الإسلامية حيث نشر الدعوة بالتي هي أحسن وبالعمل الذي يُهتدى به من خلال الدعاة في أنفسهم، وفي أعمالهم، وفي أقوالهم، وفيما يقومون به من إخلاص وجد وأمانة"، مشدّداً على أهمية أن نتمسك بكل ما فيه الخير والصلاح والفلاح لأبناء هذه المنطقة، وأبناء المملكة العربية السعودية من خلال المحافظة على بيوت الله من ألا يؤتى الناس من خلال بيوت الله سواء في المنابر أو ما يُطرح فيها.

وأكّد في هذا الصدد أن نشر الدعوة الصحيحة النقية تُنجي الجميع، وتنفع الناس في أمور دينهم ودنياهم، وأيضاً توحّد الكلمة والصف، وتُبعد عن المهاترات التي تسبّب الحقد والضغينة فيما بين الناس، فيجب أن يكون الطرح متزناً وعقلانياً، لا تطرف ولا تشدد ولا غلو ولا خروج عن منهج محمد - صلى الله عليه وسلم - ومنهج صحابته والسلف الصالح ــ رضوان الله عليهم ــ.

ومضى الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ؛ يقول: "إن هذه البلاد المباركة تنعم بالأمن، وبالعقيدة الصافية وبالاقتصاد القوي وبالمكانة الجغرافية التي لا يوجد مثيل لها في العالم، وإننا نُحسَد على هذه النعم التي نتبوأها ليل نهار من خلال ما نراه الآن من مشاغبات أو محاولة زعزعة الأمن من قِبل بعض الناقمين والحاسدين وأعداء الدين الذين جعلوا هذه البلاد هدفاً لهم، لكن الله - سبحانه وتعالى - سيحميها بفضله، ثم بفضل عقيدتها، وولاة أمرها وأبنائها البررة".

وواصل: "الحمد لله المملكة العربية السعودية، بفضل الله، ثم بفضل قيادتنا الحكيمة متمثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز، وسمو سيدي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، هذا الشاب القوي الأمين الذي يعمل ليل نهار من أجل بناء هذا الوطن، والمحافظة على أمنه واستقراره، ولا شك أن هذه الأعمال الجبارة والسهر ليل نهار لولاة أمرنا ــ وفقهم الله ــ لها الأثر البالغ على ما ننعم به من أمن واستقرار، ولأجل ذلك يجب أن نحمد الله تعالى، على هذه النعمة ونقرّر ونحقّق ما أؤتمنا عليه من خلال العمل المخلص الصادق الأمين الذي لا خيانة فيه، ولا تقصير، ولا غدر ولا تساهل وفق ما يُرضي الله - سبحانه وتعالى - ويحقّق لنا ولبلادنا الأمن والاستقرار".

وشدّد على أهمية وضرورة انضباطية ميدان الدعوة، وإن الوزارة تسير في خطين متوازيين: خط العناية بالمساجد، وخط الاهتمام بالدعوة، وقال: "الدعوة ليست ميداناً للعبث بعقول الناس وتدمير أفكارهم وتفريق جمعهم والاستهانة بأمنهم واستقرارهم أو المساس بأمن واستقرار هذه البلاد المباركة".

واختتم الوزير اللقاء سائلاً الله - سبحانه وتعالى - أن يحفظ لنا ديننا وولاة أمرنا وبلادنا وأبناء هذا الوطن الغالي، وأن يجعلنا هداة مهتدين لا أشرار ولا مؤذين، وأن نقوم على ما أتانا الله به من العدل والقسط، وأن ندفع بالتي هي أحسن ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org