اتهم مواطن بمركز تبالة التابع لمحافظة بيشة طاقمًا طبيًّا بمستشفى تبالة العام بالتسبب في كسر ترقوة "جنين" أثناء ولادته بعد ولادة زوجته طبيعيًّا، مبينًا أن مستشفى الملك عبدالله اكتشف إصابته بعد نقله إليه، ومتهمًا الطاقم الطبي بمستشفى تبالة بإخفاء تعرُّض ابنه لإصابة وقت الولادة بسبب عدم إحضار الجنين لوالدته مباشرة إلا بعد أكثر من نصف ساعة.
وقال والد الطفل المواطن عبدالله الشمراني: إن مولوده كانت ولادته طبيعية بمستشفى تبالة العام، وتم أخده إلى غرفة مجاورة لغرفة الولادة. وحسبما ذكرت أم الطفل وعمة الطفل المرافقة معها أثناء الولادة، فإن الممرضات لم يحضرن الطفل بعد الولادة إلا بعد أكثر من نص ساعة، وهو في بكاء شديد، بعدما كانت أم الطفل تطالب الممرضات بإرجاع الطفل، ولكن دون جدوى.
وقال "الشمراني": في اليوم التالي حولوا الطفل إلى مستشفى الملك عبدالله ببيشة بدعوى أن لديه صفار، ورفضوا أن ترافقه أمه في الإسعاف، مشيرين إلى أن عليها أن تذهب في سيارة خاصة. وقامت أم الطفل بأخذ طفلها إلى مستشفى الملك عبدالله على مسؤوليتها، واتضح في مستشفى الملك عبدالله أن الطفل لا يعاني الصفار، بل لديه كسر في الترقوة. فما الذي حصل للطفل؟ ومن المتسبب؟ وماذا فعلوا به أكثر من نصف ساعة وهو يبكي بحرقة؟!.
من جهته، قال المتحدث الرسمي لصحة بيشة علي آل بخيتان: المريضة حضرت إلى المستشفى يوم 1/ 7/ 1439 الساعة الـ6 صباحًا، وتظهر عليها علامات الولادة، وتمت الولادة بشكل طبيعي الساعة الـ7 و50 دقيقة، وكان المولود طبيعيًّا، ووُضع على جهاز تدفئة المواليد، وتم عمل الرعاية المعتادة لحديثي الولادة. وقامت طبيبة الأطفال بالكشف عليه، ولم تلاحظ أي علامات غير طبيعية على الطفل، ثم نُقل الطفل إلى جوار أمه.
وأضاف "آل بخيتان" بأن طبيبة الأطفال قامت بالمرور عليه مرة أخرى الساعة الـ12 ظهرًا، وقد بدأت تظهر عليه علامات الصفراء الوليدية؛ فقررت الطبيبة تحويله بالإسعاف إلى مستشفى الملك عبدالله في بيشة لعمل الفحوصات، وتلقي الرعاية اللازمة، ولكن الأم رفضت تحويله بالإسعاف، ووقّعت على ذلك. وفي تمام الساعة الـ4 و53 دقيقة بعد العصر خرجت من المستشفى على مسؤوليتها، ولم يكن الطفل وقتها يعاني مشكلة صحية غير ما ذُكر أعلاه.