على الرغم من تعثُّر غرفة العمليات في مستشفى الميقات العام بالمدينة المنورة، تواصل صحة المدينة المنورة استقبال الحالات الخطيرة في ذلك المستشفى من فرق الهلال الأحمر، وذلك من الحوادث المرورية على طريق الهجرة، والمواقع القريبة.. ويمكث المصاب ساعات في الطوارئ، ثم يُنقل للمستشفيات الأخرى؛ الأمر الذي قد يؤثر في صحة المريض، وربما قد يتسبب في وفاته.
وتلقت "سبق" شكاوى عدة من المواطنين بخصوص تحويل المرضى والمصابين من الحوادث لمستشفى الميقات العام، ثم يتم تحويلهم إلى المستشفيات الأخرى لضرورة إجراء عملية؛ وذلك بسبب تعثر غرفة العمليات؛ الأمر الذي قد يؤثر في صحة المصاب، متسائلين في الوقت نفسه: هل صحة المدينة نسقت مع هيئة الهلال الأحمر عند البدء في تطوير غرفة العمليات بعدم تحويل المصابين؟
ووجَّهت "سبق" استفسارًا إلى صحة المدينة المنورة بخصوص تعثُّر غرفة العمليات شهورًا عدة، وأسباب استقبال الحالات الخطيرة؛ إذ لم تكن هناك غرفة عمليات.
وقالت "الصحة": بالإشارة إلى استفساركم نفيدكم بأن إدارة مستشفى الميقات بالمدينة المنورة -ممثلة بمدير المستشفى أحمد سليمان، وبتوجيهات المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة الدكتور عبدالحميد بن عبدالرحمن الصبحي، ومتابعة المساعد للخدمات العلاجية الدكتور عبدالعزيز بن مرعي الشهري- تشهد تحولاً في بيئة العمل والخدمة المقدمة للمرضى والمراجعين بالرغم من قدم المبنى.
وأضافت "الصحة": تم البدء في عدد من المشاريع التطويرية، وجار استكمال ما تبقى منها، كمشروع توسعة وتطوير العمليات الجراحية، وتركيب أحدث الأجهزة الطبية للجراحة والتخدير، وتدعيم أطباء التخدير والجراحين، واستحداث قسم للتعقيم المركزي. وسوف يُفتتح المشروع قريبًا. وكذلك مشروع تطوير قسم الطوارئ وغرف العزل، وتم تسليم الموقع للمقاول المتعهد، والبدء في المرحلة الأولى للمشروع. وأيضًا مشروع ترميم السور الخارجي ومواقف المراجعين، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى.
وتابعت: بخصوص مشروع الملف الصحي الإلكتروني الموحد تم الانتهاء من تركيب نقاط خدمة الإنترنت والشبكة الداخلية والسيرفرات ذات المواصفات العالية، ودعم الأقسام بـ (63) جهاز كمبيوتر بمواصفات عالية.
واختتمت: كما تم الانتهاء من تدريب الموظفين كافة في المنشأة على نظام الملف الصحي الإلكتروني الموحد تحضيرًا لإطلاق البرنامج، ومشروع ربط عشرة مراكز صحية وكامل خدماتها بمستشفى الميقات فنيًّا وإداريًّا؛ إذ يعد التجمع الصحي الأول على مستوى المنطقة، ويهدف إلى الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة وفقًا لرؤية 2030.
