اعتبر المحلل السياسي والكاتب اليمني "هاني مسهور" إطلاق السعودية خطة الإغاثة الشاملة في اليمن أنها أكبر مساهمة إغاثية على الإطلاق تقدم للشعب اليمني عبر التاريخ.
وقال لـ"سبق"، الكاتب هاني مسهور: بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تقديم وديعة للبنك المركزي اليمني بملياري دولار، أوقفت انهيار الريال اليمني، وستغطي ثلثي الموازنة المالية للحكومة اليمنية، حيث تقدم السعودية دعما إغاثيا بمليار ونصف دولار وتشكيل جسر جوي يربط بين السعودية ومأرب لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لأكثر من 13 مليون يمني.
وأضاف: قدمت السعودية والإمارات عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وكذلك الهلال الأحمر الإماراتي منذ إطلاق عملية (إعادة الأمل) في أبريل ٢٠١٥م أكثر من ١٢ مليار دولار، أسهمت في التخفيف من آثار الحرب التي تسبب فيها الانقلابيون الحوثيون، ونجحت السعودية والإمارات في مكافحة وباء الكوليرا بعد أن قدمت الأمصال اللازمة للمنظمات التابعة للأمم المتحدة.
وأكد أن المملكة العربية السعودية قدمت للأمم المتحدة أربع رافعات لتركيبها في ميناء الحديدة وذلك لتسهيل دخول المساعدات الانسانية للمناطق الخاضعة تحت سلطة الانقلابيين، وستمكن الخطة الشاملة من الاستفادة من كل المنافذ البحرية والبرية اليمنية وستعمل هذه الخطة على توسيع اعمال موانئ عدن والمكلا والمخا وهو ما سيعمل على إيصال المساعدات سواء الغذائية والدوائية إلى أكبر شريحة من المحتاجين.
وزاد: الدور السعودي في اليمن يقدم نموذجا يؤكد مدى إدارة الرياض للملف اليمني بمختلف أبعاده سواء العسكرية أو الاغاثية، وهي منهجية تلتزم بها منذ إطلاق عملية عاصفة الحزم التي جاءت استجابة لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي بعد انقلاب مليشيات الحوثي في سبتمبر ٢٠١٤م.