اعتبر رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف ، أن الخطاب السنوي الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بمجلس الشورى، قد حمل سياسة مضيئة وفق منهجيةٍ رائدة ورؤيةٍ واضحة .
وقال: الخطاب تضمن التأكيد على سياسة المملكة الداخلية والخارجية، والسير وفق مقتضاها لتحقيق المصلحة العامة للبلاد، وحتى تكون نبراساً لكل عمل حكومي وخاص لإتمام الأعمال المنوطة بهم.
ونوّه الشيخ "اليوسف"، بحكمة خادم الحرمين الشريفين في تعامله مع الأحداث التي ترتبط بسياسات المملكة وحرصه وسعيه لتجنيب المملكة والعالم الاسلامي كل ما يهدد وحدته ويشق الصف ويفرّق الكلمة .
وأضاف: لطالما كان خادم الحرمين ولازال مبادراً بالسعي والتجارب مع قضايا الأمة الاسلامية في كافة الأقطار، ومنها الوقوف مع القضية الفلسطينية، ومناشدة تحسين أوضاع الاقليات المسلمة المضطهدة ، إلى جانب تقديم المعونات الإنسانية والغذائية للمنكوبين، قاصداً بذلك تحقيق ديمومة الأمن والسلام والاستقرار في عالمنا الاسلامي ، ومدّ يد العون لكل متضرر .
وأردف: الملك "سلمان" أكد على مضي الدولة قدماً في تنفيذ مارسمته رؤية المملكة 2030 من النهج التنموي الشامل للملكة ودفع عجلة التنمية والتطور، وتذليل المعوقات التي تعترض تنفيذ مخرجات الرؤية.من خلال إعادة هيكلة بعض الأجهزة الحكومية واتخاذ ما من شأنه محققاً للصالح العام .
وتابع: ما أكده خادم الحرمين من أن البلاد تسعى إلى تطوير حاضرها وبناء مستقبلها والمضي قدماً على طريق التنمية والتحديث والتطوير المستمر بما لايتعارض مع ثوابتها ، يعدّخلاصةٌ للنهج الرائد للبلاد وفق ثوابت راسخة تشيّد لحاضر وتستشرف لمستقبل.
وقال "اليوسف": هذا الخطاب الملكي يمثل الرؤية الواضحة والريادة التأسيسية بقيام المملكة وتمسكها بالشريعة الاسلامية منهجاً أصيلاً مستمراً ، والخطاب الملكي أبرز منهج المملكة الوسطي المعتدل رعايةً واعتناءً من جهة، ومن جهة أخرى بمكافحتها لكل ما يضاده من مناهج الغلو والتطرف أو من يرى أن التمسك بالوسطية والاعتدال انحلالاً.
وأشاد بعناية خادم الحرمين الشريفين بالقضاء وحرصه الدؤووب على تحقيق الدعم اللازم للمرافق القضائية بكل مايحقق أهدافها ورؤيتها المستقبلية وذلك من خلال ما أكده من رعاية المملكة للعدل في جميع الأمور ، ورد المظالم والقضاء على كافة أوجه الفساد أياً كان شكله وأياً كان مرتكبه .