"مرزا": هذه أسباب نجاح مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية

حقق المركز الـ 33 بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا رغم إمكانياته المتواضعة
"مرزا": هذه أسباب نجاح مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية

أكد المستشار في شؤون الطاقة وتسويق النفط ، مدير دراسات الطاقة في منظمة أوبك سابقا الدكتور فيصل مرزا أن ماحققه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية من مرتبة متقدمة محرزا الترتيب الـ33 من أصل 90 مركزاً في الشرق الأوسط رغم الإمكانيات المتوضعة مقارنة بالمراكز الأخرى التي جاءت بعده مثل مركز " "كابسارك" للدراسات البترولية والذي جاء في الترتيب الـ48 كان نتيجة اهتمام ودعم مركز الملك فيصل للباحث السعودي من خلال استراتيجية تم تكريسها عبر وسائل وآليات مركزة عن طريق عدة جوانب .

وأضاف مرزا : تشمل هذه الاستراتيجية في إيجاد فكر ابتكاري لا يميل إلى تكرار إنجازات الآخرين مع توافر عنصر الجودة ونشرها في دوريات محترمة ، مع وجود حرية الفكر التي تتبناها هذه الدوريات والتي تعزز جودة البحوث دون السعي للحصول على مكاسب فورية! بالإضافة إلى قيامه بصقل مهارات العناصر الوطنية نتيجة وضوح آلية توطين البحث العلمي لتكون هذه المهارات الوطنية قادرة على التصدي للبحث العلمي على المدى البعيد.

وتابع : من الاستراتيجات المتبعة أيضاً هو حضور الفكر الاستباقي التفاعلي مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية المزمنة وتفاعله الكبير مع المحيط الأكاديمي والإعلامي والشعبي حيث أن المركز قريب جدا من القضايا المجتمع ، وانشطته حثيثة لنقل المعرفة إلى المجتمع من خلال الحملات الإعلامية التعليمية وحملات التوعية وكذلك المشاركة في البحوث التعاونية ، والحلقات الدراسية ، وحلقات العمل ، والمحاضرات ، والمواقع الشبكية، والمنشورات ، بدون حواجز نخبوية ، لملامسة مشاكل المجتمع بكل فئاته عن قرب.

وأردف : أن الروح الوطنية المتفانية والمثابرة من قيادات المركز استطاعت ادارة دفة القيادة فيه وتجلى ذلك في البحث العلمي المنتج من حيث الجودة والكم والتصنيف الجيد له بالاضافة سياسات التعاون الاستراتيجي المتبادل مع مصادر انتاج البحث العلمي العالمية المختلفة والتي تمثل نواة البحث الأساسية والتي كان لها الدور الواضح في نجاح عمل المركز كونه أن قوة نواة البحث الأساسية تحدد أجندة الأبحاث في اتجاهات متعددة لرسم الأهداف المرسومة له من الخبرات الوطنية وخبرة الإدارات المتعاقبة التي كونت نواة صلبة للمركز.

وبين :إن حضور سياسات التعاون الاستراتيجي المتبادل مع مصادر انتاج البحث العلمي العالمية المختلفة دليل على بعد نظر قيادات المركز ، فوجود التعاون في انجاز البحوث ينشأ عنه تبادل عفوي للخبرات ، وتعاون استراتيجي مقنن لتبادل خبرات إدارة الابحاث والبحث العلمي.

وختم حديثه قائلا: إن الحلقات النقاشية التي ينظمها المركز أوجدت مساحات فكريه شاسعة تجتمع فيها نخبة الخبرات والكفاءات السعودية والعالمية وتلمس من خلالها قضايا المجتمع المحلية والعالمية ، وتقدم مخرجاتها بتوصيات تحاكي أرض الواقع تستطيع استقبالها كافة الاطراف كونها عُقدت في أعلى مستويات الشفافية والإرتقاء الفكري.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org